نبّه وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال ​محمد فنيش​، أنّ "هناك أميركي متربّص يُحسن توظيف أي حدث في أيّ مجتمع ويسعى لتحويله خلافًا لمصلحة ووحدة البلد واستقراره، وهمّه فقط مصالحه ونفوذه ودوره ومصالح الكيان الصهيوني"، مشدّدًا على أنّ "لا أحد يُفكّر بأنّ الاميركي يسأل عن معاناة ال​لبنان​يين".

ولفت خلال اللقاء السياسي الّذي أقامه قطاع الزهراني في "​حزب الله​" في بلدة البابلية، إلى أنّ "الأميركي يتحمّل مسؤولية ما يحصل في لبنان بشكل كبير، وما وصلت إليه الأوضاع الإقتصادية في لبنان، وذلك من خلال العقوبات الّتي أصابت لبنان، ومن خلال الضغط علينا لأن نقبل بتسوية مع العدو الإسرائيلي في موضوع ​ترسيم الحدود​، ومن خلال الضغط على ​المصارف​ وعلى تحويلات اللبنانيين، ومَنع الإرادة السياسية اللبنانية عبر بعض الفرقاء من أن يكون هناك استفادة من جهات حاضرة لأن تدعم لبنان".

وركّز فنيش على أنّ "يومًا بعد يوم، يؤكد لنا السفير الأميركي السابق ​جيفري فيلتمان​ بتصريحاته بأنّه فاشل، وذلك لأنّه يجهل ما يجري في لبنان ولا زال على فشله وجهله"، موضحًا أنّه "إذا كانت هذه قناعته بأنّ الّذي يحصل هو إسقاط وإضعاف للمقاومة في نفوس اللبنانيين، فأعتقد أنّ هذا يطمئن بأنّ عدوّنا لا يزال على غبائه، ولا يعرف حقيقة مجتمعنا وحقيقة بيئة ​المقاومة​ ومدى تمسّكها بخيار المقاومة".

وأشار إلى أنّ "من قدّم آلاف الشهداء دفاعًا عن هذا الوطن، لن يبخل بجهد سياسي من أجل أن يعزّز كرامة وأمن اللبنانيين، ونحن لا نبتغي شيئًا في عملنا السياسي ولا نريد مكسبًا ولم نستخدم يومًا موقعنا السياسي لا لمصلحة الحزب ولا الأفراد؛ بل كلّ جهدنا وأدائنا هو مدرسة ننتمي إليها وهي البحث والتضحية من أجل مصالح الناس". وذكر أنّ "هناك معادلة سياسيّة في لبنان اسمها ​المجلس النيابي​ ولا يمكن تشكيل حكومة لا تمرّ بثقة هذا المجلس، ولا يمكن تشكيل حكومة من دون التوافق بين من تختاره الأغلبيّة مع رئيس الجمهورية، وبالتالي تشكيل الحكومات له آليّات ويجب التعامل فيها لنصل إلى الحلول".

وأكّد أنّ "المكابرة أو من يضع نفسه خارج المسؤولية أو إذا تنصّل، فلا يعني أنّه بريء. كلّ شخص له تاريخه وسياسته ومواقفه، وكلّ جهة سياسيّة معروفة في لبنان ما كانت مسؤوليّتها وما كان دورها؛ وبالتالي الهروب من تحمّل المسؤوليّة ليس شجاعة إنّما زيادة في معاناة اللبنانيين".