أمل "لقاء الأحزاب والقوى الوطنية" في طرابلس بأن "تشكل ذكرى الاستقلال، وخصوصا بعد الحراك الشعبي المطلبي، بداية لصحوة ضمير تنطلق من نظرة جديدة لمفهوم الاستقلال بأبعاده الوطنية والقومية والاجتماعية، يركز على أن الاستقلال الحقيقي يفرض تحرير الإرادة اللبنانية من التبعية للاملاءات الخارجية".
وفي بيان له، عقب اجتماعه الدوري في منفذية الحزب السوري القومي الاجتماعي في الجميزات، أوضح اللقاء أن "الحضور استنكر ما تضمنه حديث فيلتمان في الكونغرس الأميركي من تدخل فاضح في الشؤون اللبنانية وتحريض على استمرار التشرذم بين اللبنانيين، إذا لم يعمدوا إلى ترسيم الحدود مع فلسطين بشكل يضمن المصالح الصهيونية ويؤمن الهيمنة الأميركية على النفط والغاز الذي سيبدأ استخراجه في لبنان".
وأوضح أن "الحضور شدد على أهمية تلبية المطالب الاقتصادية والاجتماعية ووقف النهب والفساد والهدر واستعادة الأموال المنهوبة وتقليص الاقتصاد الريعي لمصلحة الاقتصاد المنتج الذي يقدم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني"، واعتبر أن "استمرار هيمنة المصارف والهندسة المالية للمصرف المركزي التي أوجدت سعرين لصرف الدولار بعد فقدانه في السوق المحلية، يشكل الترجمة العملية للسياسة المالية للرأسمالية المتوحشة"، واعتبروا أن "اعتماد الليرة للتعامل في السوق المحلية من شأنه أن يقلص هيمنة الدولار".
وأشار إلى أن "اللقاء ركز على أهمية تثبيت فتح الطرقات لتأمين التواصل بين المناطق وتلبية حاجات المواطنين، ونوه بمواقف الجيش والقوى الأمنية ودعاها إلى تكثيف دورياتها لمنع أي إخلال بالأمن من عناصر غير منضبطة، ودعا المواطنين إلى اليقظة وتغليب لغة الحوار لمنع أي انحراف عن القضايا المطلبية".