لاحظ مصدر مسيحي داعم لـ"​التيار الوطني الحر​"، في حديث إلى صحيفة "الجمهورية"، أنّ "طروحات السفير الأميركي السابق في ​لبنان​ ​جيفري فيلتمان​ الموجّهة ضدّ رئيس "التيار" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​، تأتي ضمن سياق المشارَكة في "شَيطنة" صورة وزير الخارجية"، محذّرًا من أنّها "تَستبطن تحريضًا عليه واستهدافًا للدور المسيحي الّذي استعاد حضوره المتقدّم في المعادلة اللبنانيّة".

ولفت إلى أنّ "دعوة فيلتمان إلى تجريد "​حزب الله​" من حلفائه، موجَّهة في الدرجة الأولى ضدّ "التيار الحر"، وهي ترمي إلى الضغط عليه وإضعافه، الأمر الّذي من شأنه أن يشكّل تهديدًا للحقوق الّتي استطاع المسيحيون استعادتها تباعًا منذ عودة العماد ​ميشال عون​ إلى لبنان، ومن أهمّها ​المناصفة​ الحقيقية وترميم التوازن السياسي".

ونبّه المصدر إلى أنّ "إضعاف قوة "التيار"، كما يتمنّى فيلتمان، يرمي إلى تحقيق هدفَين: الأول، فصل "التيار" عن "حزب الله" الّذي سيصبح مكشوفًا على الصعيد المسيحي، وبالتالي شبه معزول، مع ما ترتّبه نظريّة العزل عمومًا من مخاطر كما تثبت التجارب اللبنانية". وأوضح أنّ "الهدف الثاني، إسقاط الحاجز الإيجابي الّذي يمثّله "التيار" بين السُنة و​الشيعة​، ما يعني زوال صمام الأمان وارتفاع أسهم الفتنة المذهبيّة من جديد".