لفت رئيس "حزب التوحيد العربي" ​وئام وهاب​، بعد لقائه في مكتبه في ​بئر حسن​، سفيرة ​الدانمارك​ في ​لبنان​ ميريتي يول، إلى أنّ "هناك قلقًا أوروبيًّا ممّا يجري في لبنان"، داعيًا إلى "ضرورة أن يلعب ​الاتحاد الأوروبي​ دورًا أساسيًّا في حلّ الأزمة اللبنانية".

ونبّه من "خطر الفوضى في لبنان وخطر نشوب وضع غير محسوب في المستقبل، إذا استمرّ الوضع على ما هو عليه"، داعيًا إلى "ضرورة مساعدة لبنان للنهوض اقتصاديًّا خاصّة". وركّز على أنّه "حتّى لو تمّ ​تشكيل الحكومة​ فنحن بحاجة لأشهر طويلة لنعود ونقف على أرجلنا بعد الأزمة الإقتصاديّة الماليّة الّتي نعاني منها، وخاصة بعد أزمة ​المصارف​ الّتي ترافقت مع الأزمة الّتي حلّت بالناس الّذين أودعوا أموالهم في المصارف".

وطالب وهاب أن "يضغط الاتحاد الأوروبي ودوله باتجاه تشكيل حكومة تمثّل كلّ الجهات على الساحة اللبنانية، لأنّ المنطق الّذي يقول بإلغاء أو إزاحة جهات معيّنة لا يوصل إلى مكان، بل هذا منطق يوصل إلى الفوضى والفراغ والدمار والخراب". وأكّد أنّ "من الطبيعي أن تكون ​أوروبا​ متضرّرة من الفوضى في لبنان والمنطقة".

وأوضح أنّ "بالنسبة لنا، نعتبر أنّ الأميركيين لا فرق عندهم لما يجري في المنطقة والمسألة بعيدة عنهم ومصالحهم قد لا تتضرّر، ولكن حتمًا الأوروبيون يتضرّرون من الفوضى"، مشيرًا إلى "احتمال هجرة عشرات الآلاف من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين إلى أوروبا في ظل هذا الوضع، وعلى الأوروبيين أن يلعبوا الدور المطلوب منهم". ونوّه إلى "الدور الّذي تلعبه اليوم ​فرنسا​ والرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ للمساعدة على تأمين استقرار الوضع اللبناني وتشكيل حكومة جديدة".