أكد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية ال​لبنان​ية "موقفه الثابت والمنحاز إلى جانب قضايا الشعب المحقة والعادلة، وعلى رأسها حقه في العيش الكريم بعيداً عن ​الفساد​ والمحسوبية و​المحاصصة​ الطائفية، وانطلاقاً من هذه القناعة التي لطالما عبّر عنها اللقاء منذ انطلاقته"، مشيراً إلى أنه "يؤيد المطالب الإجتماعية والمعيشية للشعب التي كانت في صلب أولويات اللقاء على الدوام، ولذلك كان إلى جانب الحراك المطلبي الحقيقي الذي انطلق بصدق وعفوية ليعبر عن ألم الناس ووجعها ونقمتها على السياسات التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة، والتي أدت إلى الوضع الذي وصلنا إليه من حالة انهيار اقتصادي ومالي، وضرب القطاعات الإنتاجية وفقدان فرص العمل وسد الأبواب أمام ​الشباب​ في تأمين فرص العيش الكريم".

وفي بيان له، لفت اللقاء إلى أن "صرخة الغالبية الشعبية التي نزلت إلى الشوارع والساحات، والتي تستهدف الطبقة الفاسدة والمعروفة لدى غالبية اللبنانيين، يجري العمل على تشويهها لشيطنة الحراك، من خلال فئة معروفة بانتمائها السياسي، عبر الشتائم والإهانات التي توجهها لرموز وطنية كبيرة قدمت للوطن التضحيات الجسام، ومن خلال ​قطع الطرقات​ على المواطنين السلميين الذين يسعون لتأمين لقمة العيش لأهلهم وعائلاتهم، الأمر الذي أدى إلى سقوط شهداء أبرياء من جهة، وإلى استفزاز فئة كبيرة من ​الشعب اللبناني​، في محاولة لحرف الحراك عن وجهته المطلبية".

وتوجه بـالتحية والتقدير لـ"المجموعات الصادقة في الحراك التي اعتصمت أمام ​السفارة الأميركية​ في عوكر استنكاراً لتصريحات فيلتمان الوقحة، والتي كشفت بوضوح التدخل الأميركي المباشر في مجريات الأحداث في لبنان، ووقوف ​الإدارة الأميركية​ خلف ​الأزمة​ الحالية من خلال وضع الشروط أمام المعنيين ب​تشكيل الحكومة​، كما يحيي تلك المجموعات التي رفضت لقاء الوفد الفرنسي، للتعبير عن موقفها الرافض لأي تدخل أجنبي في شؤوننا الداخلية"، مؤكداً "الوقوف إلى جانب المطالب الشعبية المحقة، يطالب الغالبية الصادقة المشاركة في الساحات بالعمل على فرز المجموعات المشبوهة التي تعمل على تشويه صورة الحراك، والتعبير بشكل واضح عن موقفها من ​سياسة​ قطع الطرقات وبث الفتن والتحريض على الفوضى، من خلال لغة الشتائم التي تدين أصحابها، كما هي مطالبة بالسعي بكل جدية لمنع تسييس الحراك حتى تحقيق الهدف الأساسي، المتمثل في إنهاء السياسات الخاطئة والتخلص من الفساد واستعادة ​الأموال المنهوبة​ وصولاً إلى العدالة الإجتماعية".