رأت مصادر "​حزب القوات اللبنانية​" لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "رئيس حكومة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​ قدّم كلّ التسهيلات اللّازمة لتأليف الحكومة، ولكن الجانب الآخر ظلّ مصرًّا على الفراغ، وبدلًا من تقديم الأفكار المُتاحة والمطلوبة عَمد طوال هذه الفترة إلى الضغط على الحريري واستفزازه سياسيًّا وإعلاميًّا وحتّى عبر الشارع، ما دفعه إلى إعلان موقفه في وضوح لجهة أنّه طالما أنّ الجانب الآخر لا يريد التعاون وانّه يستخدم الشارع ويلوّح بالفوضى ويهدّد بالإعلام، وطالما أنّه لا يريد التعاون، إتّخذ قراره أنّ عليه أن يتدبّر أمره".

ولفتت إلى أنّ "الحريري رمى الكرة في ملعب العهد و"​حزب الله​"، وعلى هذه الجهة أن تتحمّل مسؤوليّتها، بما معناه أنّ الحريري لن يكون في موقع الّذي يغطّي لا رئيسًا مكلّفًا يعبّر من "​بيت الوسط​"، ولن يكون رئيسًا لأي حكومة تحت الضغط". وركّزت على أنّ "الأمور دخلت في مرحلة جديدة، فَبِرفض الحريري التكليف وبرفضه في الوقت نفسه أن يغطّي رئيسًا مكلّفًا، قد يكون أيضًا سيرفض المشاركة في أي حكومة مقبلة، ما يعني أنّ الرئيس الّذي سيُكلّف لن يحظى بشرعيّة "بيت الوسط"، كما لن يحظى برؤساء الحكومات الثلاثة ولن يحظى بشرعيّة ​دار الافتاء​، وسيكون لديه مشكلة مع الحالة السُنيّة في الداخل ومع امتدادها الإقليمي؛ ما يعني أنّها ستكون حكومة اللون الواحد".