أعربت أوساط "​تيار المستقبل​"، في حديث إلى صحيفة "الجمهورية"، عن أسفها لـ"وقوع ضحايا حادث برجا"، ورأت أنّ "السلطة اتّخذت للأسف الحادثة المؤلمة ذريعة للّعب على الوتر الطائفي السنّي- الشيعي تحديدًا، كما لشدّ الخناق على رقبة رئيس حكومة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​، لإجباره على الإذعان والقبول بالشروط المطروحة لحكومة "تكنو- سياسيّة". فلجأوا إلى حرب استباقيّة وسط أرضيّة قابلة لتحسين شروطهم".

ولفتت إلى أنّ "الحريري فاجأ الفريقَين من خلال: أوّلًا، اجتماع "المجلس الشرعي الأعلى" ل​دار الافتاء​، والتأكيد أنّ الحل هو بيد رئيس الجمهورية، من خلال استعجاله الدعوة إلى ​الاستشارات النيابية​ وليس العكس، ودعوته إلى ضرورة الالتزام بتطبيق "​اتفاق الطائف​". وثانيًا، بيان صارم يردّ الحريري من خلاله على "​التيار الوطني الحر​" بقوله: "أحد غيري ولست أنا من سيترأس الحكومة المقبلة"، وذلك ردًّا على بيان "التيار" الّذي وجّه اللوم المباشر له بالعرقلة وبحرق أسماء الرؤساء السنّة".