رأى النائب السابق ​بطرس حرب​ أن "ما جرى ليل البارحة حادثة عابرة بريئة وطبيعية، لأن الاصطدامات المبرمجة من أتباع أهل ​السلطة​ مع الثوار المسالمين ما هي إلا تعبير عن خوفهم وارتباكهم واشتداد أزمتهم في وجه الإنتفاضة الشعبية كما تعبر عن مدى إنكشافهم تجاه الرأي العام المحلي والدولي، بعد أن ثبت أن اتكالهم على تعب الثوار لم يكن صحيحا، لأن شعلة ​الثورة​ لا تزال مضاءة، ولا يزال شعب ​لبنان​ متمسكا بمطالبه الإصلاحية ومستمرا في ثورته".

وفي بيان له، اعتبر حرب أنه "انكشفت خلفية من يقف وراء المعتدين على أهل الثورة، بأنها تهدف إلى تعديل شروط المواجهة السياسية، لتحويلها إلى مواجهة عنفية من نوع آخر، بين محازبي أهل السلطة والثوار المسالمين الحضاريين، وإلى صدام دموي يوقع الضحايا البريئة ويعيد فرز اللبنانيين مذهبيا وطائفيا وحزبيا"، مشيراً إلى ان "ما يخطط له بعض أهل السلطة والقوى السياسية التي تخالف معهم، يشكل جريمة بحق شعب لبنان، ومحاولة مكشوفة لتشويه صورة الثورة السلمية ، التي تعاطف معها ​العالم​ بكامله، كما يدلل على جشع أهل السلطة وتشبثهم بالمراكز التي احتلوها، ولو كان على حساب شعب لبنان ووحدته وسلامه، ما يرتب عليهم مسؤولية دفع البلاد إلى الأحداث الأمنية المحتمل حصولها، إذ، بدل أن يسعوا إلى إيجاد المخارج والحلول، بما يتلاءم مع مطالب الشعب المحقة، ولا سيما تلك المتعلقة بإزاحة الفاسدين، ومحاسبتهم وسجنهم ومصادرة الأموال التي جنوها بصورة غير مشروعة، يناورون لإجهاض الثورة لكي يبقوا متربعين على كراسي الحكم".