ركّز دبلوماسيّون عاملون في ​بيروت​، لصحيفة "الجمهورية"، على أنّ "الروس باتوا غير قابلين باستمرار الأميركيّين في "التفرّد" ب​لبنان​، ويؤكّدون أنّ هذا الأمر لم يعد في إمكانهم السكوت عنه. كذلك يرفض الروس "استحواذ" الأميركيّين على ورقتي ​النفط والغاز​ اللبنانيَّين سواء في البر أو البحر".

ولفتوا إلى أنّ "​روسيا​ لم تعد تقبل بأن يستخدم الأميركيّون لبنان "منصّة" لإدارة مصالحهم من خلالها في المنطقة، فما كان في لبنان قبل الزلازل الّتي أحدثها "​الربيع العربي​" في المشرق و​المغرب​ العربيَّين لن يكون كما بعده، لأنّ هذا اللبنان بتكوينه الطائفي والمذهبي والسياسي والحضاري لا يزهر فيه إلّا ربيع التنوّع الحضاري والحوار بين الديانات والثقافات، بينما "الربيع العربي" الّذي بدأ بمطالب شعبيّة محقّة، أزهر لاحقًا وبالًا على ​الدول العربية​ الّتي "تفتّح" فيها".