أكّد ​الاتحاد العمالي​ العام في ​لبنان​، في بيان، أنه "وكأن البلد لا ينقصه مآس أو مهازل جديدة، فيوما بعد يوم تتحول حياة الناس وتنقلاتهم ومصالحهم وانتقال أولادهم الى ​المدارس​ و​الجامعات​ وحاجة المواطنين الى ​البنزين​ و​المازوت​ خصوصا في فصل الشتاء الى جحيم لا يطاق ويصطفون بالطوابير أمام ​محطات المحروقات​ متوسلين صحيفة البنزين والمازوت".

وأعلن الاتحاد عن رفضه لـ "هذا الابتزاز من أي مصدر كان للمواطن سواء من تقصير ​الدولة​ وعدم تنفيذها قرار وزيرة ​الطاقة​ قبل أسبوعين باستيراد المحروقات أو من قبل الشركات التي تحتوي خزاناتها على كميات كبرى من البنزين والمازوت أو من قبل نقابة أصحاب المحطات و​الصهاريج​ التي تبتز المواطنين لزيادة جعالتها واتخاذها قرارات مؤلمة في غفلة عن الناس فتعلن فجأة وبعملية تشبه الغدر توقفها عن العمل والإضراب العام والمفتوح".

ودان الاتحاد، في بيانه، "هذه الجهات كافة"، مطالبًا الدولة بـ "القيام بواجباتها بتأمين هذه السلعة الإستراتيجية ومن دولة إلى دولة وبشروط أقل كلفة بدلا من تركها للشركات استيرادا وتسعيرا وتوزيعا وبأرباح لا يعلمها إلا الله والعالمون بخبايا النهب المقونن. كما على الدولة أن تستورد ​الدواء​ و​القمح​ وجميع السلع الأساسية وهي بذلك توفر للخزينة مئات ملايين الدولارات إذا لم يكن عدد من المليارات. كما توفر على المواطن وقف هذا الابتزاز الفاضح على مدخوله الذي يتناقص كل يوم ما يحمي ما تبقى من أسباب ​الحياة​".