أكدت رابطة معلمي التعليم الأساسي في ​لبنان​، في بيان، أن "المطالب المعيشية التي دفعت بالمواطنين للخروج إلى الشارع والتعبير عن وجعهم ورفضهم لسياسات ​السلطة​، التي تخلت عن دورها في حماية المجتمع الأهلي وأصبحت دولة لرعاية مصالح الأغنياء على حساب الفقراء، كل ذلك يستدعي تحركًا عاجلًا من كافة القوى السياسية للمعالجة".

ولفتت الى أن "المطالب المعيشية كانت وستبقى من أولى اهتمامات الرابطة وفي أولوية مطالبها، وإننا إذ نؤيد هذه التحركات ندعو مجددا إلى تحييد ​المدارس​ والثانويات الرسمية وعدم إقفالها، كما وسبق أن ناقشت ضرورة فتح المدارس لإستكمال ​العام الدراسي​ مع معالي وزير التربية و​التعليم العالي​ فهي تدعو مجددا إلى اتخاذ كافة الإجراءات التي تؤمن حسن سير العام الدراسي وتطالب ​القوى الامنية​ بحماية حقوق ​الطلاب​ والحفاظ على المعلمين وتأمين فتح المدارس".

وناشدت "​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ وكل السياسيين المعنيين الإسراع في تشكيل ​حكومة​ جديدة قادرة على النهوض بالوضع الإقتصادي الذي وصل إلى حد الكارثة، بعد أن أدى تدني سعر صرف العملة الوطنية إلى تدني القدرة الشرائية للمواطنين، وهذا يستدعي المعالجة السريعة"، مطالبة "حاكم ​مصرف لبنان​ ​رياض سلامة​ باتخاذ إجراءات نقدية تحافظ على سعر الصرف بما يضمن قدرة المواطن على العيش بالحد الأدنى وترى أن الإستمرار بالسياسات الحالية سيؤدي إلى ​انفجار​ إجتماعي أكبر من الذي نراه في الشارع اليوم".

وتوجهت الرابطة بكتاب مفتوح إلى وزير المالية في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​علي حسن خليل​ جاء فيه: "إننا لا نحسدك على ما أنت عليه اليوم إلا أننا ورغم كل ما يحصل نطالب بتسديد مستحقات صناديق المدارس وصناديق مجالس الأهل عن العام الماضي ومستحقات تعاونية الموظفين. تتحمل صناديق المدارس اليوم كافة الأعباء المتوجبة على الدولة فهي التي تسدد أجور الخدم وهم الأكثر فقرا وعوزا وأجور عمال المكننة وفواتير ​الهاتف​ و​الكهرباء​ والماء وأضف إلى ذلك أجور عدد من المعلمين الذين تمت الإستعانة بهم حيث لا يوجد معلمون بالتعاقد أو بالملاك. إن الرابطة وبعد متابعتها لملف مستحقات الصناديق وجدت أن المعاملات قد سجلت أرقامها لدى ​وزارة المالية​ وهي تناشدكم العمل لدى المعنيين للإفراج عنها وتوقيعكم لصرفها".

وأوضحت أن "منح التعليم والمساعدات المرضية هي جزء بسيط من التقديمات الإجتماعية المتوجبة لصالح الموظف الذي يقتطع نسبة من راتبه لصالح ​تعاونية موظفي الدولة​ وبعضها لم يدفع منذ خمسة أشهر.لذلك تتوجه رابطة معلمي ​التعليم الأساسي الرسمي​ في لبنان إلى معاليكم بهذا الكتاب المفتوح وهي تناشدكم صرف مستحقات صناديق المدارس ومجالس الأهل كما صرف مستحقات تعاونية موظفي الدولة. وكلنا أمل أن يلقى كتابنا هذا الإهتمام من قبلكم".