أشار عضو كتلة "التحريروالتنمية" النائب ​قاسم هاشم​ الى ان "لا احد ينكر ان رئيس حكومة تصريف الاعمال ​سعد الحريري​ يمثّل اقوى التيارات الموجودة على مستوى المكوّن الذي ينتمي اليه، ومن الطبيعي ضمن اطار التركيبة السياسية التي تعتمد على الاقوى في طائفته، ان يكون المرشح القوي والاول في كل الظروف. ولهذا يدور ​النقاش​ والمشاورات حول الحريري وان لم يكن هو فمن يختاره او يوافق عليه او يحظى بدعمه"، مؤكدا ان "الأمور ما زالت تدور في هذه الحلقة، وحتى اليوم كل الاسماء التي تم طرحها، كانت على هذا الاساس ووفق هذا المنطلق".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، شدد هاشم على ان "التفاوض مع الحريري وصل الى اقصى الحدود الى درجة ان رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ قال انه قدّم له لبن العصفور في التسهيلات... وهذا يعني ما يعنيه على المستوى السياسي حيث ان الرغبة هي في ان يترأس الحريري الحكومة العتيدة".

ولفت الى أنه "حتى اليوم الامور لم تُقفل على اي نقاش ايجابي يساهم في انقاذ البلد من الواقع المزري الذي يمر فيه"، مشيرا الى ان "المخارج التي بحث عنها الجميع هي الوصول الى التفاهم حول شخصية ل​رئاسة الحكومة​ تحظى بتوافق وطني، وان تكون مدعومة من الحريري وتحظى بقبوله".

واما عن التحركات الخارجية باتجاه ​لبنان​، أشار هاشم الى انه "حتى اللحظة لم تُطرح اي مبادرة جدية تجاه لبنان"، مشيرا الى "الاجتماع الفرنسي- البريطاني- الاميركي الذي عقد في ​باريس​ ناقش الوضع في لبنان من ضمن تطورات المنطقة" مذكرا ان "زيارتي الموفدين الفرنسي والبريطاني كانتا للاستطلاع فقط".

ولفت الى أنه "في هذا السياق ايضا اتت اليوم جولة موفد ​الجامعة العربية​ (الامين العام المساعد ل​جامعة الدول العربية​ السفير ​حسام زكي​)"، معتبراً أن "الجميع يعرف دور الجامعة المتواضع الذي وصل الى حدّ الانعدام في التأثير، حيث ان الظروف العربية ليست بافضل حالها، وليس هناك من امكانية تأثير لاي موقف عربي على الوضع اللبناني ومساعدته في هذا الظرف، لان كل قطر عربي متلهي بمشاكله المتعددة والمتنوعة".

واشار هاشم الى ان "عنوان الحل الوحيد هو "حكومة تكنو- سياسية" انقاذية، مؤكدا ان "لا وجوه استفزازية ايا تكن الاسماء"، معلنا ان "الثلث المعطل لم يبحث لا من قريب ولا من بعيد".

وأكد أنه "عندما يكون هناك توافق تسقط كل العناوين الاخرى"، مشيراً الى "اننا امام اخطار مرحلة تتطلب التوافق والتوافق والتوافق"، لافتا الى أن "الوطن يبنى على التوافق ومن دونه نتجه الى المزيد من التردّي".