اشار الدكتور طوني تنوري الى ان ​الرئيس ميشال عون​ اخطا واكثر من الخطأ، ‏‏أخطأ حين ‏رفض أن ‏ينضم و يندمج إلى المجتمع البنفسجي في ​لبنان​‏. ‏‏‏‏اخطأ حين لم يقم السهرات والعشاوات في النوادي وفي القصور في لبنان أو على شواطئ ​اليونان​ وفرنسا.‏ يا ليتك سرقت ‏بكمية صغيرة وأقمت الحفلات والـ brunches والدعوات ‏إلى اعراس ال 5,000,000 ​دولار​ وأعياد ​الميلاد​ المليونية التي يتباهى بها من هم من الـ "elite" في ​المجتمع المدني​ ويقولون لقد ‏جِئنا للتو من عرس فلان وفلان، Out of this world, trop sympa. ‏‏وأؤكد لك إنك لو كنت فرعونا او شيخا أو بيكا او اميرا لكان الناس‏‏، ‏كل الناس غفرت لك عن ذنب لم تقترفه، ‏واكثر لقد كنت طُوبت قديسا. ‏بل واؤكد لك أيضا أن ‏حاشية‏ ذاك الشيخ والبيك ومأموري الامير ‏واتباع الزعيم أيضا كانوا غفروا لك.

اضاف تنوي في تصريح له، "لقد أخطأ عون ‏حين لم ‏‏يتباهى بإتٍقانه ​اللغة​ الفرنسية واللغة الإنكليزية و لم يتكلم الجمل المركبة من ثلاث لغًات ‏ويكون اضعفها العربية، ‏لا بل تكلم اللغة العربية بإتقان ورفض أن يكون فرنسيا، ‏‏اوروبيا، أميركيا، إيرانيا أو ‏مستشرق لأي للغة أي جهة غير لبنانية. نعم لقد أزعجني واستفزني عون عندما يتعشى الشوربة كل مساء ويمتطي ذاك الحذاء العتيق. ‏لقد ‏‏زنى ‏عون ‏بالدفاع عن حدود لبنان وحق اللبنانين في ‏النفط و​الغاز​ والعمل على إيجاد حل حضاري ‏وإنساني ‏لقضية ‏النازحين السوريين."

وتابع قائلا "لقد زنى أيضا بأن يحاول أن ‏يحاور الناس ويحاول ‏دون كلل إيجاد الحلول 4‏‫2‏/24 عندما يكون الآخرون في نوم و ثبات عميق أو حَرَدٍ مريض ‏‏أو خبث متربص ‏أو أكثر، إقامة السهرات و‏التناغمات مع من هم "ثوار" ‏و "كلن يعني كلن". إنني، ومن دون تبجُح، من اللذين يعيشون من ضمن هذا المجتمع المخملي ‏أجد نفسي أمام "سكيزوفرينيا" لا أدري كيف أتعامل معها. ‏‏‏اناس ‏رائعة، مثقفة، ناجحة، و نعم ‏تتقن ‏اثنتين من ثلاث لغات‏ و تتكلم الثالثة بالعامية المكسرة. ‏أجد نفسي أدافع عن الكثير أمام القليل‏، ‏عن ال 30 عاما مقابل الثلاث ‏سنوات، ‏ادافع عن صلاحيات ‏منقوصة ‏إلى درجة الشلل وأنا ادري ‏جيدا ما أقول، ‏عن ما هو جوهري أمام القشرة، ‏عن ما هو كذب ‏مؤكد وسرقات مثبتة ‏مقابل افتراءات و ‏اتهامات برّأها ​القضاء​."

‏اضاف "يا ليتك في الاطلالة المقبلة أن تتكلم الفرنسية أو الإنجليزية أو الافضل خليط ما بين الفرنسية والإنكليزية عسى من هو خلف الحراك وفي الغرف السوداء أن يفهمك. ‏حينها تخرس الأبواق لانه لدينا رئيس "in" ‏‏يفهمنا و يتكلم لغتنا وغير مستفز. ‏يا ليتك تقيم ‏ذكرى حفل زواجك ‏على ‏ساحل Cannes ‏الرومانسي. ‏يا ليتك ُتطلع ‏الإعلام "الصادق" أن لديك عشيقة غير السيدة الفاضلة او ابن غير شرعي أو ابنة غير أخلاقية، ‏يا ليتك يا ليتك يا ‏ليتك سرقت".

‏اضاف "نعم، الوضع حرج وشعب لبنان يجوع ويتعذب ويسافر ‏تاركا أهله و ‏كل من يحب وراه. ‏وهنا أيضا اعني جيدا ما أقول. لكن ‏الحل يبدأ بتثقيف هذه الطبقة ‏المخملية على ما هو أكثر أهمية من المهم وعلى ما هو عميق مقابل ما هو ‏سطحي وعلى ‏كيفية التمييز بين من هو فاسد ومن هو مثلهم يعاني رواسب ​الفساد​، نعم ​الأزمة​ هي أزمة طبقية".