أكد مدير المكتب الاعلامي في ​القصر الجمهوري​ ​رفيق شلالا​ أن "​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ تريث في الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة من خلال اللقاءات التي عقدها مع الجميع، بهدف توفير المناخات المناسبة كي يأتي ​تشكيل الحكومة​ سهلا ولا يتأخر".

وفي حديث اذاعي له، اعتبر شلالا أن "الظرف الاستثنائي يتطلب معالجة استثنائية، من هنا كانت اتصالات الرئيس عون لتوفير المناخات المناسبة لتشكيل حكومة بالتوافق، ولا تنعكس المشاكل السياسية على تشكيل الحكومة ونقع في فراغ حكومي"، مؤكداً أنه "عندما تصبح الامور جاهزة سيصدر بيان تحديد موعد ​الاستشارات النيابية​".

وتعليقا على موضوع الاجتماع الاقتصادي الذي سيعقد في ​قصر بعبدا​ اليوم، أشار الى أن"الرئيس ميشال عون يترأس الاجتماعات المالية والاقتصادية كل اسبوعين في ظل الظروف الراهنة، التي تحتم هذه الاجتماعات ومتابعة الظروف الإستثنائية".

وأوضح شلالا ان "رئيس حكومة تصريف الاعمال ​سعد الحريري​ سيمثله مستشاره بالاجتماع لتعذر حضوره شخصيا"، مشيراً الى أن "هذا الإجتماع سيعرض الاوضاع المالية والاقتصادية خصوصا الامور التي حصلت في الأسبوعين الأخيرين فيما يخص عمل ​المصارف​ وتطور الوضع النقدي، وللإطلاع على حقيقة ما يجري واتخاذ الاجراءات المناسبة لمواجهة المرحلة الراهنة".

ولفت الى أنه "كل شخص من الحاضرين سيقدم تقريرا للرئيس عون حول الواقع، وسيتم دراسة التقارير وتقييمها والاقتراحات المناسبة لمعالجة الثغرات".

وأشار شلالا الى ان "قطاع الصيرفة له شقين، الشق المالي الذي تتابعه حاكمية مصرف ​لبنان​ والشق التجاري الذي تتابعه ​وزارة الاقتصاد​، وزير الاقتصاد ​منصور بطيش​ وحاكم ​مصرف لبنان​ رياض سلامية سيحضران الاجتماع، وسيكون هناك نقاشا مباشرا حول واقع العمل الصيرفي في ضوء الشكاوى حول بعض الممارسات في الصيرفة".

ومن جهة أخرى، أكد أنه "لا شك أن الحركة الدبلوماسية التي شهدها لبنان وتحديدا خلال هذا الاسبوع عكست اهتمام الدول الشقيقة والصديقة، واليوم هاك متابعة مباشرة ووفودا تلتقي مسؤولين ورئيس الجمهورية، تأكيدا للدعم والتضامن".

ورأى أن "الاحداث فرضت اتفاقا دوليا في اجتماع ​مجلس الامن​ حول لبنان والبيان الذي صدر عن الاجتماع لم تعترض عليه اي دولة، يعني ان الاهتمام بلبنان عاد الى الواجهة، والموفدين حضروا الى لبنان للاستماع الى الواقع واعربوا عن وقوفهم الى جانب لبنان، وتمنوا عودة الاستقرار والنهوض الاقتصادي وكان لهم تمنيات بتشكيل الحكومة بأقرب وقت".

ولفت شلالا الى أن "أهم ما يكون هو التحرك الفرنسي والايطالي وهناك رغبة أو توجه لعقد اجتماع في ​نيويورك​ من أجل التطرق الى الوضع اللبناني بالتفصيل، وسيتم استدعاء المؤسسات المالية التي تعنى بالشؤون المالية الدولية والدول التي تريد ان يكون لها حضور لدعم لبنان".

وأكد أن "لبنان ليس متروكا حاليا ولا يزال يعيش تحت مظلة دولية مهتمة فيه"، مشدداً على أن "هناك اهتمام بلبنان ورغبة بأن يتم تشكيل حكومة بأقرب وقت وهذا المطلب لبناني وعربي ودولي ومطلب داخلي بإمتياز".