أكّد النائب ​الياس حنكش​، في حديث تلفزيوني، "أنني لا أعرف ماذا يمكن أن يحصل أكثر مما هو حاصل اليوم كي يدعو ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ الى ​الاستشارات النيابية​"، مشيرًا الى أنه "مؤسف مشهد الفراغ اليوم في الطرقات".

وعن ما حصل في ​بكفيا​، لفت حنكش الى أن "ما حصل هو فتنة متنقلة حاولت أن تخرّب كل ما وصلت اليه ​الثورة​ ورأينا مشاهد متنقلة في مناطق عدة من ​بعلبك​ الى صور و​طرابلس​ والرينع و​الشياح​ ووصلت الى بكفيا"، موضحًا أنه "لم يكن لحزب "الكتائب" أي علاقة بالموكب الذي جال أمام منزل وزير الخارجية والمغتربين في ​حكومة​ ​تصريف الأعمال​ ​جبران باسيل​ وألوم سامي الجميّل على تواضعه المفرط ومن الأكيد أننا في الثورة وقد تموضعنا في المعارضة منذ 4 سنوات ورفضنا التسوية وكنا نعزل ونسخّف ونضطهد ودفعنا الثمن الا أننا ربحنا قناعاتنا ومسارنا النضالي".

وشدد على أن "الثورة أوصلت ​لبنان​ إلى مكان لا رجعة منه"، مضيفًا "أننا نشكر الرب على أن الفتنة التي كان يخطط لها لم تنجح فقد كانوا يريدون افتعال مشكل أمام منزل الرئيس أمين الجميّل في بكفيا لكي يكبر وقد تفادينا الأكبر في بكفيّا ولم يحصل ما كان مخطّطاً له والفتنة لم تنجح والثورة أقوى من الجميع ولن يستطيع أحد إيقافها".

ورأى حنكش أن "هناك واقعًا صعبًا وقاسيًا نعيشه اليوم، إذ لم نمر في فترة كالتي نشهدها ولكن هناك سلطة ومسؤولون وعليهم تحمّل المسؤولية"، معتبرًا أن "هذه الثورة من الصعب مواجهتها لأنها أكبر من كل شيء وقد وصلت الى نقطة اللاعودة ومن الطبيعي والمشرّف أن يكون الكتائبيون في ساحات الثورة التي ستجرف كل من يريد أن يركب موجتها ولا بد للسلطة من تلقف مطالب الثورة وأن يفهم أفرقاؤها أنه في كل مرة يريدون الالتفاف على الناس ستحقق الثورة أهدافا جديدة وعديدة، ومثال على ذلك المعارك الاستراتيجية كمعركة نقابة المحامين حيث استطاع ملحم خلف مواجهة كل أحزاب السلطة".

ونوّه بأن "الثورة لم تحصل لتلغي أحدًا ولها 3 أهداف واضحة وقد تحقق الهدف الأول مع إستقالة الحكومة أما الثاني فهو تشكيل حكومة إختصاصيين مستقلة والمؤسف أن الدعوة للإستشارات النيابية الملزمة لم توجه حتى الساعة"، مردفًا أن "السلطة وضعت الجيش في مواجهة الناس ومن الطبيعي أن تحصل مشاكل عند وجود نية سيئة لإراقة الدماء وكنت أتمنى إستخدام الخشونة التي تمّ ستعمالها في بكفيا في مناطق أخرى".

وبيّن حنكش أن "الثورة قامت على الأداء الحكومي وأكبر بدعة كانت حكومات الوحدة الوطنية من هنا المطلوب الذهاب الى حكومة منفصلة عن الصراعات السياسية أي حكومة تكنوقراط من الإختصاصيين المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة"، كاشفًا عن "أننا نتداول بـ 4 أسماء من أجل التكليف وسنطرح أسماء جديدة مشهود لها بالكفاءة. المطلوب أن يترأس الحكومة الجديدة شخص يشبه الناس الموجودة في الشارع منذ ٤٥ يوماً ويشهد له بكفاءته ونزاهته وخصوصًا إختصاصه".