اشار رئيس الهيئة التنفيذية في ​حركة امل​ ​مصطفى الفوعاني​ الى ان "الوضع يزداد تعقيداً وتأزماً على الصعد كافة بدءاً من الإشكالات المتنقلة والتي ينفخ بها بعض الاعلام المأجور، وبإنهيار دراماتيكي متسارع بسعر صرف الليرة ال​لبنان​ية، وشح ​الدولار​ الاميركي، وفقدان السلع الغذائية مع تواتر ​الاخبار​ والاشاعات عن اقتراب وصول المخزون التمويني إلى مرحلة سيئة، مع ارتفاع منسوب التدخل الدولي بالشأن اللبناني عبر إطلاق التهديدات ووضع اللبنانيين أمام خيارات سياسية صعبة"، مؤكدا انه "انطلاقا مما يحدث لا بد من تشكيل حكومة جديدة تمثل حقيقة التوازنات السياسية اللبنانية، ومشاركة جميع المكونات فيها مجسدةً نتائج ​الانتخابات النيابية​ الاخيرة لا يعني ابداً ترك البلد للمجهول، وإبقاء العملية السياسية رهينة للتردد وعدم المقدرة على أخذ القرار المستقل الذي يستجيب لمصالح اللبنانيين ويُسهم في رفع المعاناة عن كاهلهم".

وفي تصريح له دعا الفوعاني الى "عدم ترك الامور فالتة من عقالها، والتذرع بكون ​الحكومة​ حكومة تصريف اعمال وضرورة عقد اجتماعات لتدارك الامور من اندفاعها السريع نحو الهاوية، وعلى ان تُصدر قرارات بالضرب بيدٍ من حديد بوجه المضاربين على ​الليرة اللبنانية​، وتُلزم ​المصارف​ بعودة الاموال المهربة إلى الخارج"، معتبرا ان "حجم ​الأزمة​ والمستور منه أكبر بكثير مما هو معروف، فالبلد يتحمل اسابيع وليس أشهرا، وإن ما يجري من إستنسابية وإرتجال وخطوات تقوم بها المصارف تجاه المودعين يُنذر بحال تفاقمه إلى انهيار نظامنا المصرفي الذي كان واحداً من عوامل قوة لبنان".