يعترينا القلق وأحيانا الخوف حين ندخل مرحلة جديدة من حياتنا، ويتنامى هذا الشعور كلما كانت المرحلة صعبة ودقيقة. ​العذراء​ مريم كانت استثنائية في تعاطيها مع الأحداث، وذلك بفضل تقواها وايمانها الصلب بالله وبمشيئته. لذلك، تعاملت مع حدث البشارة دون هلع او ضياع، على الرغم من انها اختيرت من أجل مهمة تعتبر مستحيلة من وجهة النظر البشرية... انها عذراء المستحيل، عذراء التجسد التي شاركت في مشروع الخلاص الإلهي بكل ايمان ورجاء، ونجحت في امتحان الثقة الإلهية.