حذر عضو "​كتلة التنمية والتحرير​" النائب ​محمد نصرالله​ من "لعبة عض الأصابع التي تشكل السبب الحقيقي لتأخير ​تشكيل الحكومة​، بحيث تحصل المواجهة غير المعلنة، بين الشروط والشروط المضادة"، لافتا إلى أن "معالجة الوضع تبدأ ب"تشكيل حكومة النهوض الاقتصادي الحقيقي، المبني على أسس علمية وثورية في آن".

وخلال استقباله الوفود في بلدة سحمر في ​البقاع الغربي​، لفت نصرالله إلى أن "المخاوف التي تشعرون بها، مخاوف محقة، من انزلاق البلاد بسرعة إلى حال الفوضى، نتيجة الأوضاع السياسية المعقدة، وكذلك أمام الخلل النقدي في البلاد، الذي خلقه اللعب بسعر ​الدولار​، مما انعكس سلبا على غير قطاع من القطاعات الحيوية، ومنها ​المحروقات​ و​الدواء​ وغيرها".

وأكد أن "البداية للمعالجة تكمن في تشكيل الحكومة العتيدة، التي يتوقع منها أن تكون حكومة النهوض الاقتصادي الحقيقي، المبني على أسس علمية وثورية في آن"، مبديا تخوفه من أن "لعبة عض الأصابع التي تشكل السبب الحقيقي لتأخير تشكيل الحكومة، بحيث تحصل المواجهة غير المعلنة، بين الشروط والشروط المضادة، لا سيما منها تلك التي تقفز عن الأصول الدستورية والقانونية، في آلية تشكيل الحكومة، كما دأبنا عليه منذ ​الاستقلال​ إلى اليوم"، معتبرا أنها "كلها أسباب يدفع ثمنها ال​لبنان​يون في استقرارهم الاقتصادي والصحي والاجتماعي، ولا يستبعد أن يدفع البنانيون ثمنا باهظا، إذا ما استمرت حالة المراوحة في تشكيل الحكومة، ف​الفقر​ الذي بدأ يتنامى، سيرافقه حتما، الانحراف الأمني، ويؤدي إلى نشوء عصابات تبحث عن حاجتها في أرزاق الناس وربما في دمائهم".

وتمنى على الجميع "إظهار أعلى قدر من المرونة، لأن الوطن بات في خطر شديد، وأزماته باتت تتفجر الواحدة تلو الأخرى، وخفافيش الليل كشرت عن أنيابها، لتستغل هذه اللحظات، للنيل من لبنان واللبنانيين"، داعيا إلى "التيقظ قبل فوات الأوان، والذهاب إلى تشكيل الحكومة الجدية، وعدم الاكتفاء بإلهاء الناس، بمواقف لا تمت إلى حقيقة المعالجة بصلة، استهلاكا للوقت الذي بات يعمل ضد مصلحة اللبنانيين اقتصاديا، حيث بدأت تنفذ المواد الغذائية من الأسواق، وكذلك ​الأدوية​ وغيرها، والاهتمام بصرخات المؤسسات الاجتماعية والأخطار المحيطة بها".