أكّدت صحيفة "الصانداي تليغراف" البريطانية، في ​تقرير​ نشرته في ملحقها التكنولوجي بعنوان "انتقادات لعمالقة التكنولوجيا بالخضوع للحكومات"، أن "الشركات الكبرى في مجال التكنولوجيا تعرضت لانتقادات واسعة بسبب خضوعها للضغوط الحكومية وتغيير مضمون مواد سياسية مثيرة للجدل. مثال على ذلك الانتقادات التي تعرضت لها شركة أبل بعد نشرها خرائط تظهر شبه جزيرة القرم على أنها جزء من ​روسيا​ التي ضمتها بالقوة في العام 2014 لكن أبل قالت إنها فعلت ذلك بسبب قانون جديد في روسيا بينما تتعرض لانتقادات في ​أوكرانيا​".

وأشارت إلى أن "الشركة قررت مراجعة سياستها في ​ترسيم الحدود​ المتنازع عليها على خرائط برامجها مضيفة أنها تراعي القوانين الدولية والأمريكية والمحلية قبل نشر الخرائط على برامجها"، موضحة أن "شركة ​فيسبوك​ في الوقت ذاته صححت منشورا على منصة التواصل الاجتماعي على صفحة موقع مناهض للحكومة في ​سنغافورة​ التي شكت للشركة مؤكدة أن المنشور يتضمن مغالطات ومعلومات خاطئة حيث نشرت فيسبوك ملحقا بالمنشور ينص على أن "فيسبوك ملزمة قانونيا بإخباركم أن ​الحكومة​ السنغافورية تقول إن هذا المنشور يتضمن معلومات خاطئة" وألحقت بذلك رابطا لموقع حكومي متعلق بالموضوع".

وولفتت الى أن "القانون الذي صدر في سنغافورة بخصوص نشر المعلومات الخاطئة سيكون مقيدا ل​حرية التعبير​ عن الرأي خاصة وأن مقر شركة فيسبوك الإقليمي في قارة أسيا يقع هناك".