شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب ​محمد الحجار​، في حديث لصحيفة "ال​سياسة​"، على أن "مصلحة لبنان تتقدم على أي اعتبار آخر، لذلك يجب أن تبدأ المعالجة من الملف الاقتصادي الذي يضغط على الجميع، ما يستوجب استنفاراً شاملاً من أجل اجتراح الحلول اللازمة"، مؤكداً أنه "لا يمكن التأخير في تشكيل حكومة اختصاصيين وإعداد بيان وزاري يحدد سبل المعالجة، لا يستغرق الكثير من الوقت، لأن ما عدا ذلك هو مقامرة لا يمكن التكهن بنتائجها. فالأولية هي للأزمة الاقتصادية والمالية التي لا تنتظر التأخير، الأمر الذي يفرض القيام بالإصلاحات المطلوبة، من خلال تشكيل حكومة تحوز ثقة ​المجتمع الدولي​ الذي يربط مساعدة لبنان بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة منه".

وأشار الحجار، إلى أن "ظروف لبنان صعبة وتنتظره تحديات لا يمكن الاستهانة بها"، مشدداً على أن "الاميركيين قالوا ما يريدون، وهم معروفون أنهم يضعون مصالحهم فوق أي اعتبار آخر، في حي أن مصلحة لبنان أولاً وأخيراً في تكاتف أبنائه وتضامنهم ونذهب باتجاه تأليف حكومة اختصاصيين وليس أي حكومة أخرى"، مؤكداً أن "موقع لبنان الطبيعي داخل الحضن العربي، وليس في الموقع ال​إيران​ي، لأننا أولاً وأخيراً عرب. وليس لدينا مشكلة مع إيران على قاعدة عدم التدخل في شؤوننا الداخلية، وبالتالي عليها عدم التعاطي مع التعاطي مع المسلمين الشيعة، كأنهم جاليات تابعة لها".

وأكد أن "الشعب الثائر منذ أكثر من شهر ونصف الشهر يدرك جيداً حقيقة ما يجري في لبنان، ولم تعد الأمور خافية عليه، بعدما بلغ ​الفساد​ والانهيار مستويات لا يمكن أبداً السكوت عنها، الأمر الذي يفرض وضع خطة مدروسة لمواجهة كيفية إصلاح الوضع وتفادي الانهيار قبل حصول الكارثة، لأنه إذا لم نساعد أنفسنا فلن يقف أحد معنا من الأشقاء والأصدقاء".