شدد رئيس "​الحزب الشيوعي اللبناني​" ​حنا غريب​ على "ضرورة كشف حسابات كل المسؤولين لمعرفة أين ذهبت ​الأموال المنهوبة​، فحتى ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ أعلن أن الدولة ليست مكسروة بل منهوبة. اذا من الذي قام بنهبها؟"، داعيا الى "كشف الحقيقة للناس"، معتبرا أن "هذا الأمر لن يحصل لأنهم لن يقوموا بكشف بعضهم البعض لأنهم جميعا شركاء في ​الفساد​".

ولفت غريب في حديث تلفزيوني الى "أننا بحاجة الى حكومة إنتقالية تعمل على إعادة تكوين ​السلطة​ عبر وضع قانون إنتخابي جديد وإجراء إنتخابات نيابية مبكرة، وثانيا تعمل على إستعادة الأموال المنهوبة"، مؤكدا "أننا نريد حكومة إنتقالية تعترف أن الحراك والإنتفاضة أصبحت لاعب سياسي في البلد".

واعتبر أن "المطالبة بحكومة تكنوسياسية أو تكنوقراط هي محاولة لضرب الإنتفاضة، ف​الحكومة​ التكنوسياسية تعيد التحالفات وترممها، في وقت الإنتفاضة هزت أسس هذا النظام الطائفي"، مشيرا الى "أننا الآن إما نذهب الى دولة فدرالية مذهبية أو الى ​الدولة المدنية​ الوطنية الديمقراطية".

وذكر غريب أن "الإنتفاضة بشعاراتها الأساسية تريد دولة مدنية علمانية للرعاية الاجتماعية"، مشددا على أنه "يجب على الدولة أن تستعيد وظيفتها كشريك في انتاج الخدمات الاجتماعية ​الكهرباء​ ​المياه​ ​الطاقة​ والتعليم و​الصحة​"، معتبرا أن "الورقة الإصلاحية التي وضعتها الحكومة المكستقيلة لا علاقة لها بالإصلاح وهي للقاضء على ما تبقى من الدولة".