ذكر مراسل "النشرة" في صيدا، أنّ "تحت عنوان "زلزال اجتماعي يهدّد 12 ألفًا من ذوي الاحتياجات الخاصة و103 مؤسسات تعنى بهم"، وبمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، وتلبيةً لدعوة من الاتحاد الوطني لشؤون الإعاقة، نفّذ أطفال "​جمعية رعاية اليتيم​" في صيدا وأهاليهم وموظّفي مختلف الأقسام في الجمعية، اعتصامًا عند مدخلها، احتجاجًا على التأخير بإنجاز عقود الجمعيات والمؤسسات الخيريّة وفي دفع مستحقاتها من قبل ​وزارة الشؤون الاجتماعية​".

ولفت إلى أنّ "المعتصمين أطلقوا خلال تحرّكهم صرخة إلى المعنيّين بأنّ هذه المؤسسات والجمعيات لم تعد قادرة على الاستمراريّة ومهدّدة بالإقفال وعودة طلابها إلى بيوتهم، في ظلّ هذا الوضع الّذي بات يُهدّد الأطفال ذوي الاحتياجات الإضافيّة".

وأوضح أنّ "عددًا من الأطفال المعتصمين رفعوا لافتات صغيرة عبّروا خلالها عن مطالبهم، منها "الإنسانيّة أولويّة، حقّي العيش بكرامة، حقوقي خط أحمر، من حقّ المعوّق حياة كريمة، قبل أن تطالبوا بصوتي اسمعوا صوتي".

في هذا الإطار، ركّز رئيس "جمعية رعاية اليتيم" الدكتور سعيد مكاوي، الّذي شارك الأطفال والأهالي والموظّفين وقفتهم، على أنّ "هذه الوقفة هي لإطلاق صرخة بأنّ هناك مشكلة كبيرة وزلزال اجتماعي يحدث في 103 جميعات في ​لبنان​ تُعنى بأطفال ذوي الحاجات الإضافيّة، وتخدم فوق 12 ألف شخص ويعمل فيها فوق ألفي موظّف، وهذه الجمعيات شريكة مع الدولة بالعمل الاجتماعي".

وشدّد على أنّ "تصريف الأعمال لا يعفي الدولة من مسؤوليّاتها ومن أن تدفع مستحقّات الجمعيات عن العام الحالي الّذي تمّ وضع ميزانية له، وليس هناك ما يُبرّر التأخير الّذي يحدث".