استقبل وزير ​الاقتصاد​ والتجارة ​منصور بطيش​ وفداً من لجنة الطيران في نقابة أصحاب وكالات السفر و​السياحة​ ضم النقيب ​جان عبود​ والسادة جان الزيلع ،ريمون وهبة، توفيق كيروز، مارون ضاهر وزياد زرقوط. عرض الوفد التحديات التي تواجه القطاع في هذه الظروف والخسائر التي يتكبدها والتي بحسب النقيب عبود "تهدد 10 الآف موظف في القطاع الذي يعتاش منه حوالى 40 ألف شخص".

وبعد اللقاء صرّح عبود قائلا "عرضنا للوزير بطيش الازمة التي يمر بها هذا القطاع، خصوصا لجهة الزامنا بالقبض بالليرة ال​لبنان​ية في حين علينا التسديد الى شركات الطيران ب​الدولار​. والمؤسف ان شركة الطيران الوطنية MEA تفرض علينا الامر نفسه. كما انه علينا دفع ضريبة الطيران وقيمتها 50 ألف ليرة بالدولار أيضا في حين أنها تعود الى ​الخزينة اللبنانية​ التي يُفترض ان تتقاضاها بالعملة الوطنية".

وأكد عبود ان "عمل وكالات تالسفر والسياحة في لبنان تراجع نحو 90 في المئة في هذه الظروف وان ال 10 بالمئة المتبقية من السوق تتوجه الى الشركات مباشرة التي تؤَمن لها العملة الصعبة بالسعر الرسمي في حين تضيّق علينا ​المصارف​، وهذا ما يُعتبر، في أحد وجوهه، منافسة غير مشروعة، وسيؤدي الى افلاس عدد كبير من الشركات واغلاق أبوابها وخسارة كادراتها البشرية الكفوءة وتشريد عشرات العائلات".

وأبدى الوزير بطيش تفهمه لمطالب النقابة والصعوبات التي يواجهونها لكنه أكد التمسك بتطبيق القانون لجهة وجوب التسعير ب​الليرة اللبنانية​ للمستهلك. معتبراً ان "العقد شريعة المتعاقدين في ما يخص التعامل بين الشركات. فصلاحياتي ومسؤولياتي هي ​حماية المستهلك​". وشدد على أن "التعامل بالليرة اللبنانية على الاراضي اللبنانية وجه من وجوه السيادة الوطنية، وعلينا البدء بالتعوّد على ثقافة وطنية جديدة ونموذج اقتصادي وطني جديد".