التقى أمين الهيئة القيادية في "حركة الناصريين المستقلين - ​المرابطون​" ​العميد مصطفى حمدان​ رئيس "المؤتمر الشعبي ال​لبنان​ي" ​كمال شاتيلا​ على رأس وفد من المؤتمر.

أكد حمدان "أننا نستغرب حتى اليوم هذه المكابرة والفشل وهذا التعاطي الذي كنا ننتظره من هكذا حكومات ومسؤولين منذ زمن بعيد كون هذا النظام الطائفي المذهبي الذي كنا دائماً نحذر منه لن ينتج الا ازمات وقهراً على الطبقات الفقيرة وأبناء لبنان الفقراء الذي تراكم الغضب عندهم وخرجوا ليس بسبب الواتس أب وغيره انما بسبب هذا الغضب وشعور المواطن اللبناني بعد الثقة وقدرة هؤلاء المسؤولين على معالجة أي ازمة من الأزمات".

ولفت الى "أننا والأخوة في ​المؤتمر الشعبي اللبناني​ بعقيدتنا ​الناصرية​ منحازين دائماً الى الطبقات الفقيرة وكان جمال عبدالناصر رائداً من رواد الطرح الفكري الاقتصادي الذي يحمي الفقراء في كل الأنحاء ​العالم​ وليس فقط على صعيد أمتنا العربية، وبالتالي عندما نتكلم عن العدالة في توزيع الانتاج والفرص المتكافئة للجميع وتعزيز ​القطاع العام​ في وجه الرأسمالية المتوحشة كل هذه الأمور تجعلنا كمواطنين جزء أساسي وركن أساسي من أركان هذه ​الانتفاضة​ التي أسميناها انتفاضة "ليل ​بيروت​ الساطع" والتي لا تزال بديناميكيتها ولا يظنن أحدا أنها قد أخمدت أو أحبطت، هذه الانتفاضة مستمرة انها انتفاضة جماهيرية شعبية وأصبحوا على قناعة تامة أن هذا النظام الطائفي المذهبي لن يقدموا لهم شيئاً، ومن يراهن على إفشالها كأنه يراهن على سراب".

ومن جهته، أكد شاتيلا "أننا نحن والمرابطون تاريخ طويل من النضال المشترك الوطني والقومي العربي، ومن الطبيعي أن يكون موضوعنا في التطورات الراهنة خصوصاً الانتفاضة الشعبية التي انطلقت على قاعدة الوحدة الوطنية، حيث تحاول الأطراف السلطوية ومداخلات أجنبية التأثير عليها ومحاولة تغيير مسارها الوطني"، مشيراً الى أنه "مهما حاولوا تغيير مسارها واعادة احياء الانقسام الطائفي والمذهبي لتبديدها نؤكد على فشلها، لان السلطة على مدى ثلاثين عاماً عملت على هذا الانقسام واقامة ​دستور​ خاص فيها وعملوا على نظام حزبي واحد متعدد الرؤوس في مواجهة الشعب، وكما نرى أن وحدة لبنان وعروبته ما زالت مستهدفة واستقلاله أيضاً ما زال مستهدفاً بالتدخل الأجنبي وبالتحديد التدخل الأميركي، ونحن نعلم جيداً أن الأميركيين مفوضين من الصهاينة بإعادة تجريد لبنان من قوته الدفاعية، وكما نرى بأنهم ليسوا فقط ضد ​المقاومة​ انما ضد تسليح ​الجيش اللبناني​ بأسلحة حديثة رادعة، ويريدون ضرب حقوقنا النفطية و​الغازية​ ويريدون ايضاً تثبيت ​الخط الأزرق​ الغير صحيح بيننا وبين ​فلسطين المحتلة​، ويريدون حكماً تكنوقراطياً أميركياً يحكم لبنان ويحاولون سرقة شعارات الانتفاضة، لذلك نحن نريد ​حكومة​ يتكوّن فيها فعاليات وطنية فاعلة".