كشفت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة "الراي" الكويتية أن "تحالف ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ - ​الثنائي الشيعي​ قرّر، في استراتيجيته لاستدراج رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​سعد الحريري​، الإيحاءَ بفائضٍ من الجدية في مفاوضاته مع المرسح ل​رئاسة الحكومة​ ​سمير الخطيب​ والتعاطي معه بمرونةٍ وإغراقه بالنيات الحسنة وذلك لإشعار الحريري بأن الطريقَ مفتوحةٌ أمام سواه، فإما يقوده الإحراجُ إلى تغطية الخطيب وإما يخفّض من سقف شروطه".

ونقلت المصادر عن تَحالُف عون - الثنائي الشيعي تقويماً يُفهم منه أن "النجاح في احتواءِ الصدمة الأولى التي شكّلها انفجارُ الحِراك الشعبي، وتَراجُع ضغط الشارع، واسترداد هذا التحالف زمام المبادرة، وعدم ممانعة الخارج ولا سيما الأوروبيون مجيء حكومةٍ تكنو - سياسية، أَضْعَفَ الحريري الذي يريد حُكماً العودةَ إلى رئاسة الحكومة"، مشيرة الى أنه "من غير المستبعد أن يكون الحريري استشعر وجود محاولة لإحراجه، فأعلن في دردشة مع الصحافيين أنه لن يشارك في الحكومة".

ولفتت المصادر الى أن "تحالُف عون - الثنائي الشيعي، الذي يأخذ على الحريري مبالغته في طرْح شروطٍ لا يمكن التسليم بها، كإصراره على تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلّين، ما زال على تَمَسُّكه بالحريري لرئاسة الحكومة لأسباب داخلية وخارجية على السواء".

وكشفت المصادر أن "الأوروبيين الذين يخشون هجرة نحو 3 ملايين نسمة من ال​لبنان​يين و​النازحين السوريين​ من لبنان إلى قارّتهم المُتْعَبة في حال تَطَوُّر الأوضاع في لبنان نحو الأسوأ، أبلغوا إلى مّن يعنيهم الأمر تَفَهُّمهم لقيام حكومة تكنو - سياسية لا تستبعد "​حزب الله​" الذي وصلتْه تمنياتٌ بتوزير شخصيات غير استفزازية وغير حزبية، على غرار وزير الصحة في الحكومة المستقيلة ​جميل جبق​".