أصبحت علبة الفطر في السوبرماركات فجأة نجمة ​مواقع التواصل الإجتماعي​ بحيث تم تداول صورتها بكثافة بين المواطنين بسبب سعرها المرتفع والذي يتغير من محال لآخر. هذا التغيّر في السعر طرح تساؤلا لدى المواطنين حول اللغز في ارتفاع الاسعار بشكل كبير ومفاجئ في الآونة الأخيرة.

عزا المعنيون سبب ارتفاع أسعار بعض المنتجات بشكل أساسي إلى قائمة الأسعار ​الجديدة​ التي يحددها الموردون وليس إلى ال​سوبرماركت​ لافتين إلى أنها عرضة للتغيير اليومي حسب أسعار صرف العملات. لتفادي إختفاء المنتج بأصنافه المتعددة من المتجر والحرص على توفره تلبية لاحتياجات كل الزبائن، يعمد السوبرماركت إلى الإلتزام بقائمة الأسعار الجديدة التي يحددها الموزعون.

كما أكدت المتاجر حفاظها على هامش الربح المعتاد وعدم الاستفادة من الظروف الراهنة في ظل ​الأزمة​ التي تمر بها البلاد حاليا فزيادة الأسعار ناتجة عن زيادة سعر الكلفة من الموزعين ويمكن لمس هذا الفارق في الأسعار على الصنف نفسه أينما كان كون الزيادة تأتي مباشرة من الموزعين.

ولاحظ مراقبون أن علبة الفطر ليست وحدها النجمة على الساحة الإستهلاكية ولن تكون إذ انضمت إليها وستنضم العديد من السلع الأخرى الأولية والأساسية في القريب العاجل في ظل استمرار الأزمة الإقتصادية الراهنة وغياب الحلول للحد من تفاقم الغلاء الذي يطال كافة القطاعات في البلاد.

في ظل غياب الرقابة على السلع من الجهات المعنية وعدم إيجاد حلول جذرية للوضع الحالي،هناك خوف من أن يبقى المواطن ضحية ارتفاع الأسعاروأسير الأزمة الإقتصادية حتى يصل الوطن إلى برّ الأمان وتعود الأوضاع إلى عجلتها الطبيعية.