رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​بكر الحجيري​ ان "​لبنان​ بحاجة الى حكومة من درجة العناية الفائقة، حكومة انقاذ حقيقية استثنائية عابرة للاحزاب والاجندات الخارجية، وما دونها قناعة لن يرحمنا الانهيار ​المال​ي و​الاقتصاد​ي وسيتحول ​الشعب اللبناني​ بكل طبقاته وطوائفه وانتماءاته الى ناجي الفليطي، نحن في قلب العاصفة وكل القوى السياسية معنية بالخروج منها عبر انسحابها مؤقتا من الحكم لصالح اهل الاختصاص و​الكفاءات​ والخبرات العلمية".

وفي حديث لصحيفة "الانباء" الكويتية، أكد الحجيري أنه "واهم من يعتقد ولو لبرهة ان حكومة الاخصائيين هي للنيل من "​حزب الله​" او لابعاده عن دوائر القرار السياسي، ف​سياسة​ تغليب فريق على فريق لا مكان لها في زمن السقوط الجماعي اقتصاديا وماليا، لأن ​الفقر​ والعوز لا يفرقان بين سُني وشيعي وبين مسلم ومسيحي، نحن في ​سفينة​ واحدة والعاصفة ستقضي علينا جميعا ما لم نأت بربان خبير في اجتياز المرحلة، وايصال زيد كما عمر ومارون الى بر الامان".

وعن هوية الربان المطلوب لاجتياز المرحلة، لفت الحجيري إلى أن "كل الاحترام والتقدير للاسماء المرشحة الى ​رئاسة الحكومة​ وفي طليعتها ​سمير الخطيب​، لكن دقة المرحلة تتطلب وجود رئيس حكومة تصريف الاعمال ​سعد الحريري​ على رأس ​السلطة​ التنفيذية، ليس لأنه رئيس تيار سياسي ويمثل ​الاكثرية​ السُنية الساحقة، بل لأن الثقة الدولية المعطاة له وقدرته على استنهاض الاهتمام العربي والغربي بلبنان، ومرونته في التعاطي مع المستجدات الاقليمية، كلها اسباب رئيسية تفرضه رئيسا للحكومة العتيدة".

واكد ان "الحريري غير متمسك برئاسة الحكومة، ولن يندم للحظة في حال آلت لغيره، وما كان اساسا ليستقيل من رئاسة الحكومة لولا يقينه بأن حكومة الوحدة الوطنية اصبحت عاجزة ليس فقط عن ايجاد الحلول انما حتى عن الرتي والترقيع، فكما استقال بملء ارادته لن يقبل بترؤس حكومة من خارج ارادته او مستنسخة عن سابقاتها، وهو بالتالي لن يخذل الشعب المنتفض منذ خمسين يوما في الساحات والشوارع والمطالب بتشكيل حكومة حيادية من اخصائيين خبراء مشهود لهم في عالم المال والاقتصاد والتقنيات، هذا من جهة، مؤكدا من جهة ثانية ان لا احد يريد من وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال ​جبران باسيل​ ان يلغي نفسه".