لفت الوزير السابق ​سجعان قزي​ إلى ان "اليوم هناك آلية استشارات ويفترض من يكّلف بتشكيل ​الحكومة​ أن يؤلف على مسؤوليته بالتعاون مع ​رئيس الجمهورية​"، مشيرا إلى انه "عندما تألفت الحكومة الأولى في العهد قال الرئيس ميشال عون ان هذه ليست حكومة العهد الأولى وهذا يعني انه ب​لبنان​ هناك شيء اسمه الميثاق الذي يقوم على التفاهم".

وأشار إلى ان "السنّة اعتبروا ان تأخير البدء بالاستشارات نوع من استخفاف بالدور الميثاقي لهم ب​السلطة​ وخرق ل​اتفاق الطائف​"، معتبرا ان "كل فريق سياسي له الحرية الكاملة ان يأخذ الموقف السياسي الذي يريد في اطار الشرعية و​الدستور​".

وشدد على ان "الشعب بحاجة إلى حكم جديد واداء سياسي جديد". وقال: "لا أحد في ​العالم​ لا ​أميركا​ ولا روسيا ولا ​الصين​ يمكنه ان يحرك مجتمعا بكامله لو لم يكن لدى هذا المجتمع سببا يدفعه إلى النزول إلى الشارع".

ولفت إلى ان "أحزابنا اللبنانية نضالية لأي فئة انتمت وكلها اشتركت بمقاومة معينة وخرجت من معاناة الشعب، ولا يمكن تجاهلها". كما شدد على انه "لا يمكن لأحد تجاهل هذه ​الثورة​، فيها عفوية ولا يجوز تخطيها لا بتكليف الحكومة ولا ب​تقرير​ مصير لبنان وعلى القوى السياسية ان تشارك بقرير مصير لبنان من خلال أنزه الناس لديها".

وسأل "إلى أين ستأخذنا السلطة؟، فهي تتعامل مع الاحداث وكأن ما يحصل ​تظاهرة​ من المتحف إلى ​البربير​"، مشددا على "ضرورة تأليف حكومة على مستوى التحديات وتتعاطى مع الاحداث في المنطقة من منطلق النأي بالنفس". وأوضح انه "لست من مؤيدي حكومة التكنوقراط مئة بالمئة بل أنا مع الحكومة المشتركة".