أكد الوزير السابق ​ميشال فرعون​ أن "​الفساد​ في ​لبنان​ بات منظما وتحول الى جنة يحاول كثيرون الدخول إليها بدل مكافحتها".

وفي كلمة له خلال ندوة نظمها ​مؤتمر​ "أداء" في مكتبه في ​الأشرفية​، شدد فرعون على أن "التمادي في الفساد، على حساب مصالح الناس والوطن، هو من دفع كثيرين الى الانتفاض والنزول الى الشارع".

وتحدث في الندوة الباحث في "​الدولية للمعلومات​" ​محمد شمس الدين​ عن عدد من ملفات الفساد والهدر في لبنان.

وبعد أن أعطى شمس الدين أمثلة عن مؤسسات رسمية "أباحت لها ​السلطة​ أن تخالف القانون، عبر عدم شمولها بصلاحيات الهيئات الرقابية عند إنشائها"، أبرز عددا من الوثائق الرسمية التي تبرز وجود فساد مستشر منذ عقود ومحمي من ​الطوائف​".

وتناول شمس الدين الفساد في عدد من القطاعات، مثل ​الهاتف​ الخلوي "حيث كانت المخالفات تتراكم في عهود جميع الوزراء الذين تعاقبوا على ​وزارة الاتصالات​"، ومخالفات ​الأملاك البحرية​ المحمية من سياسيين ما أضاع على ​الدولة​ مئات المليارات، وإيجارات الأبنية الحكومية والعامة الذي يشكل أحد مسارب الهدر الكبرى، وقطاعات الاسمنت و​النفط​ والبريد و​الكهرباء​ الذي كلف الدولة 36 مليار ​دولار​ بين العامين 1992 و 2018".

وكان حوار مع الحضور حول عدد من ملفات الفساد ومطالب ​الحراك الشعبي​، ومن ضمنها الدعوة الى ​انتخابات​ نيابية مبكرة، كما كانت مداخلات لعدد من الناشطين في ​المجتمع المدني​ محورها موضوع الفساد.