اكد نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ الشيخ علي الخطيب ان "الدعوة لاجراء استشارات نيابية لتسمية الرئيس الجديد للحكومة، فرصة امام السياسيين لتكثيف تشاورهم وتكريس تعاونهم في تسمية رئيس قادر على تشكيل حكومة انقاذية وطنية تستجيب لمطالب ال​لبنان​يين المحقة في الاستقرار المعيشي والامن الاجتماعي، وتتبنى الاصلاح خارطة طريق لها، فتضع في اولويات عملها انقاذ لبنان من الازمة الاقتصادية التي تعصف به وتحول دون تدهور الاوضاع المعيشية التي وصلت الى مرحلة خطيرة جدا نخشى معها سقوط لبنان في المهاوي والمنزلقات الخطيرة".

وفي بيان له، رأى الخطيب أن "اولى مهام الرئيس المكلف، استعادة ثقة المواطن المفقودة بدولته، فيتم اختيار وزراء اكفاء مشهود لهم بالخبرة ونظافة الكف من المؤهلين ل​محاربة الفساد​ والحريصين على استعادة ​المال​ العام وحفظه، وعلى ​الحكومة​ الجديدة ان تعمم من خلال ممارستها ثقافة المواطنة التي تعزز روح الانتماء في نفوس اللبنانيين ليكونوا نواة صالحة لقيام الوطن المعافى القائم على مبادىء العدالة والمساواة".

وشجب "احتجاز مئات اللبنانيين في الطرقات الفرعية والرئيسية بفعل الاهمال الرسمي في تأهيل ​البنى التحتية​، مما يستدعي اجراء تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن تعطيل حياة الناس وتعريضهم للاذى، وعلى حكومة تصريف الاعمال ان تقوم بدورها في معالجة الازمات الخطيرة والتحرك بسرعة لحفظ الاستقرار الاجتماعي والمعيشي، فلا يجوز ان تتخلى عن واجبها في تسيير امور الناس"، منوها بـ"مواقف المرجعية الدينية الرشيدة بحكمتها وتوجهاتها التي صوبت مسار ​الحراك الشعبي​ بانحيازها الى المطالب المحقة للشعب ​العراق​ي ودعمها لكل الجهود التي تحفظ امن واستقرار العراق".

واعتبر أن "هذه المرجعية كانت ولا تزال ضمانة لحفظ وحدة وسلامة العراق وهي اليوم تثبت من جديد حرصها وسعيها لخروج العراق من ازماته من خلال دعمها تشكيل حكومة انقاذية تستجيب للمطالب الشعبية، وعلى العراقيين ان يحافظوا على سلمية تحركاتهم ويتصدوا لادوات الفتنة التي تريد تدمير العراق وتخريب مؤسساته مما يحتم عليهم الالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية".