أكد الامين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" النائب ​أسامة سعد​ "الاستمرار في نهج الشهيد ​معروف سعد​ المؤسس للتيار الوطني، والوقوف في المكان الصحيح الى جانب الناس وقضاياهم وكرامتهم"، مشدداً على "أهمية ايجاد حل سياسي للأزمات الكبرى التي يعيشها البلد، والتي أوصلتنا اليها اسياسات الحكومية المتعاقبة مدى 30 عاما، من انهيارات اقتصادية وتداعيات خطيرة ادت الى ال​انفجار​ الاجتماعي الذي يمكن ان يؤدي الى انفجار امني، فالأخطار تتزايد وهناك ارباك على مستوى ​السلطة​، فائتلاف السلطة مرتبك وليس لديه حلول".

وفي حديث إذاعي، اعتبر سعد ان "انتفاضة الشعب ال​لبنان​ي انتفاضة وطنية تطالب بالتغيير، ولا تطالب بمعالجات موقتة للأزمات وانما بمعالجات جذرية، ولكن السلطة عاجزة عن تحقيق هذه المطالب وتستمر في الانكار لهذا المتغير المهم في ​تاريخ لبنان​ ولا تقرأه"، مشيراً إلى "إننا قدمنا حلا سياسيا وطنيا للأزمة، عبر مرحلة انتقالية للخروج من الواقع المأزوم والانتقال الى مرحلة فيها المجال العام مفتوح وحرية الحركة السياسية متاحة اكثر فيها، بعدما صادر ائتلاف السلطة، السلطة والمعارضة معا، ولم يسمع الرأي الآخر".

ولفت إلى "إننا امام وضع يحتاج الى تنازلات ، فريق السلطة لا يتنازل للبنانين، ولكن لديه الاستعداد للتنازل للخارج لتحصيل المساعدات المالية"، مستغرباً "مليارات دولارات ​الدين العام​ لبلد صغير مثل لبنان وعدد سكانه لا يتجاوز الاربعة ملايين"، مؤكدا ان "الحلول للأزمات متاحة في حال كان الحل تحت المظلة الوطنية بعيدا من المحاور الدولية والاقليمية والخارج والمحاصصات الطائفية والمذهبية".

وأكد "أهمية تزخيم ​الانتفاضة​ وان تكون أكثر وضوحا وان تبلور برنامجها وان تحقق لنفسها وزنا من اجل فرض التغيير المطلوب"، معتبراً أن "الاستشارات تحصل نتيجة توافقات بين اطراف السلطة لزوم ما لا يلزم، فالتوافقات حصلت قبل الاستشارات، وقوى السلطة اعتادت على هذا النوع من العمل السياسي بالتفاهم حول الحصص والمغانم وضمان الاستمرار، وليس التفاهم على خطط ورؤى على الملفات الاساسية والاستراتيجية للبلد".

وعن الاستشارات، أضاف سعد: "حصل مع رؤساء الحكومة الثلاثة السابقين المعترضين، كما حصل الآن، أتوا بالطريقة نفسها الى ​رئاسة الحكومة​، ولماذا الآن يعترضون؟ ليس لديهم الحق في الاعتراض. ورئيس الحكومة السابق اتى بتفاهم رئاسي ورعايات خارجية ونحن نعترض على التدخلات بشؤون لبنان وعلى التوافقات غير المبنية على رؤى وخطط للملفات الاساسية".

وعن طرح اسم ​سمير الخطيب​ لرئاسة الحكومة، اعتبر أنه "ليس غريبا على ائتلاف السلطة الألاعيب، عندهم ألاعيب كثيرة ولا اهتم بألاعيبهم ومناوراتهم واعتقد انهم سيذهبون الى مرحلة موقتة يرتبون فيها اوراقهم ليعودوا الى طريقة عملهم بالنمط السابق نفسه ويعني مرحلة يغسلون ايديهم من كل هذه الامور وسوء ادارة البلد وتحميل المسؤولية للانتفاضة بوصول الاحوال الى ما وصلت اليه البلد، ثم تأتي الحكومة لتخفيف وطأة ​الأزمة​ وليس ايجاد حل جذري لها وليس المهم من يأتي لرئاسة الحكومة لأنه سيكون جزءا من التركيبة السلطوية التي تلبس القناع لمرحلة معينة لترتيب الاوراق وتوفير المساعدات المالية من الخارج".