شدد عضو المكتب السياسي لـ"حركة امل" النائب ​هاني قبيسي​ خلال لقاء سياسي للهيئة التعليمية في مؤسسات امل التربوية، على "أننا نريد حماية واقع ​المقاومة​ ووجودها السياسي على مستوى ​الدولة اللبنانية​ لأننا لا نستطيع أن نثق بمن يطالب بشكل دائم بشطب كلمة مقاومة من بيان وزاري"، مشيرا الى "أننا لا نستطيع أن نثق بأن المقاومة تبقى محمية وبعد أن برز الواقع السياسي لهذا الحراك الذي يستغل اصبح هناك خوف من أن نسلم ​الحكومة​ الى واقع نحن لسنا فيه كأحزاب وطنية مقاومة فمن يضمن الا تشطب كلمة مقاومة ويصبح لبنان تحت واقع سياسي جديد وهذا ما لن نوافق عليه واذا اردتم واقع جديد ل​محاربة الفساد​ عليكم ان تقولوا نريد حكومة نزيهة نظيفة في ظل واقع وصلنا الى نقطة فيه بأن كل تحرك على الشارع هو تحرك سياسي".

ورأى أنه "وبما ان ​القوات اللبنانية​ هي اول من انطلق بهذا المشروع فإن كل تحرك بالشارع يصب في مصلحة القوات اللبنانية سياسيا في الساحة اللبنانية لانها هي من يقود التحركات كأكبر حزب موجود في هذا الحراك وهناك من يدعمهم من الخارج ونسمع التصريحات كل يوم من الشرق والغرب اي ان كل ما حققناه حتى وصلنا الى نظام سياسي مقاوم يريدون اسقاطه بلغة سياسية اخرى عنوانها محاربة الفساد وبحصار اقتصادي وب​سياسة​ مالية مشبوهة اعتمدت منذ الزيادة على فوائد الودائع المالية التي اعتمدتها ​المصارف​ في لبنان"، لافتا الى "أننا من موقع مسؤوليتنا نعمل على ايجاد مخارج لهذه الازمة لكي نؤمن لمن صمد ومن قاوم و حرر ومشى بخط المقاومة واوصل الواقع في الدولة اليوم لنظام قادر على حماية الوطن بمثلث ذهبي ارتضيانه جميعا والذي سيبقى حصنا للوطن".

وأكد "أننا مع حكومة نظيفة حكومة تكون على قدر تطلعات الشارع المحق الشارع الذي يطالب بمحاربة الفساد والفاسدين واسترجاع الاموال المنهوبة وليس الشارع السياسي الذي يختبئ وراء مطالب محقة ليصل الى مأربه بتقويض المقاومة وعدم ذكر اسمها ببيان وزاري ب​حكومة تكنوقراط​ تقصي السياسيين من احزاب وطنية مقاومة وهذا ما لن نقبل ونرضى به"، مشددا على "أننا نريد ​تشكيل الحكومة​ اليوم قبل الغد ولا يوجد لدينا اعتراض على اي اسم يشكل الحكومة العتيدة اذا كان هذا الاسم يلبي تطلعات واحتياجات ​الشعب اللبناني​ الذي وصل الى حافة ​الفقر​ بسبب سياسات مشبوهة تريد ضرب المقاومة بتجويع شارعها وجمهورها".