أعلن وزير الخارجية ​الجزائر​ي صبري بوقادوم أن بلاده ترفض التدخل في شؤونها الداخلية من أية جهة كانت، مؤكدًا أن بلاده قادرة على حل مشكلاتها، دون الحاجة لأن تملي أي جهة قوانينها عليها، أو شعبها الذي سيختار رئيسه القادم بكل حرية، على حد وصفه.

وفي تصريحات لوكالة "سبوتنيك" خلال منتدى حوارات المتوسط، المنعقد حاليًا بالعاصمة الإيطالية روما، أشار إلى أن "الجزائر هي دولة متوسطية تاريخيًا، وتتعامل مع جميع الشركاء في البحر الأبيض المتوسط".

وشدد بوقادوم على أن بلاده "ترفض التدخل في شؤونها من ​البرلمان الأوروبي​ ولا "البرلمان المريخي"، لافتًا إلى أن المشاكل الجزائرية تخص البلد وحدها.

وأشار إلى أننا "قادرون على حل مشكلاتنا ما بين الجزائريين، وإذا أراد أحد توضيحا فنحن موجودون، ولكن لا نقبل أن يفرض أحد علينا القوانين، أو التدخل من أي مؤسسة أو سلطة".

وأكد أن "الجزائر لا تقبل بأن يتدخل أحد في شؤونها الداخلية، قائلًا، "البلاد تتجه إن شاء الله نحو ديموقراطية وشفافية"، مؤكدا أن "المواطنين لديهم كل الحرية والحق في اختيار رئيسهم الجديد بكل شفافية".

وحول مستقبل العلاقات الثنائية بين الجزائر و​المغرب​، أكد بوقادوم أن "هناك علاقة وطيدة بين الشعبين المغربي والجزائري"، لافتًا إلى "أهمية دراسة المشاكل المعروفة في المغرب، بما فيها قضية الصحراء الغربية"، مشددًا على "أهمية الحل السياسي والحوار البناء".