رأى عضو ​هيئة تنسيق الثورة​ عن العسكريين المتقاعدين العميد المتقاعد ​جورج نادر​، أن "ما فعلته السلطة الحاكمة على مستوى التكليف استهزاء بالثورة المجيدة وبتعب الناس المرابطين منذ أكثر من شهر ونصف الشهر في الساحات والشوارع، لا بل هو تحالف السلطة مع حالة الجوع والفقر والبطالة التي غزت وتغزو البيوت والعائلات، وبالتالي إن لم تعد السلطة قراءة الواقع وحساباتها بما يتجاوب ومطالب الثورة، فإن ردة فعل الثوار ستأتي هذه المرة مؤلمة للغاية ومفتوحة على كل الاحتمالات، وليكن بعلم الجميع أن عقارب الساعة لن تعود الى ما قبل 17 تشرين الأول".

ولفت نادر، في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، الى أن "​الطائفة السنية​ الكريمة غنية بالكفاءات العلمية وبالرجال الشرفاء الحياديين غير الملوثين بسرقة الشعب ونهب المال العام، وبالتالي فإن محاولة السلطة اختصار المجتمع السني بشخصين أو ثلاثة، إهانة كبيرة للطائفة السنية عموما ولموقع ​رئاسة الحكومة​ خصوصا".

وأشار إلى أننا "في قعر الهاوية ولا شيء سينقذ لبنان واللبنانيين إلا حكومة حيادية نظيفة، حكومة ثقة تتمتع بالكفاءات العلمية والتقنية، حكومة منبثقة من الشعب ولا أحد غير الشعب، نحن لا نثق بأي من أحزاب السلطة، وسنذهب بالتالي الى الحد الأقصى الممكن في مواجهة استنساخ حكومات ​المحاصصة​ وتوزيع المغانم تحت عنوان تضليلي مموه ألا وهو حكومة تكنوسياسية"، مؤكدا أن "السلطة اذا ما أرادت التفاوض مع الثوار، ما عليها سوى أن تتفاوض مع حسين العطار وعلاء أبو فخر وناجي الفليطي وداني أبوحيدر وانطونيو طنوس شهداء الثورة، الذين وحدهم يقررون اسم رئيس الحكومة المكلف وشكل ومضمون الحكومة العتيدة".