أكد المفتش العام المساعد ل​دار الفتوى​ ب​الجمهورية​ اللبنانية الشيخ الدكتور حسن مرعب أن دار الفتوى لم تكن يوما الا على توافق مع رئيس حكومة تصريف الاعمال ​سعد الحريري​ وكل رؤساء الحكومات السابقين، مشددا على أن المفتي ​عبد اللطيف دريان​ يتواصل مع الجميع بغض النظر عن الأشكال والالوان السياسية، وله من الحكمة ما مكّنه من امتصاص كل الكلام بالشارع فكان الصمت لديه موقفا، الى أن أبلغ ​سمير الخطيب​ اليوم بموقف الطائفة ودعمها للحريري لتمثيلها في موقع ​رئاسة الحكومة​.

واضاف مرعب في حديث لـ"النشرة": "ما جرى في دار الفتوى اليوم يعكس توافقا بين أغلب أبناء الطائفة بعد مشاورات كثيرة قام بها المفتي دريان، وعبر عنها للخطيب"، مشيرا الى هذا الإعلان يمثل نبض الشارع السني بأن لا أحد يمثل الطائفة الا الحريري، ولكن بالنسبة الى سؤال "هل يرضخ الحريري لرغبة الشارع أم لا فهذا أمر يخصه شخصيا"، ولا معلومات لدينا عنه.

وأكد مرعب أن اعتراض الحراك بقسم منه على تسمية الحريري لا يمكن اعتباره وقوفا بوجه ​الطائفة السنية​، خصوصا أن أحدا لا يقف بوجهها، ولكن بنفس الوقت لا يمكن الربط بين المواقف السياسية والمطلبية، ولا نستطيع ضبط تغريد الشارع، مع الإشارة الى أن الطائفة السنية مشاركة بالحراك المطلبي، مشيرا الى أن ما صدر عن النائب ​فيصل كرامي​ يمثّله ويعبّر عن حريته بالتعبير سياسيا عما يرغب.