كشفت مصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "​سمير الخطيب​، التقى رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​سعد الحريري​ 3 مرات في الأيام الأخيرة، وكان مربكاً ومتردداً منذ يوم الجمعة الفائت".

ولفتت مصادر نيابية الى أن "هناك انزعاجاً من قبل كتلة "اللقاء الديمقراطي" و"​الحزب التقدمي الاشتراكي​" لطريقة إدارة الملف المرتبط بترشيح الخطيب والتعاطي معه، إضافة إلى احتجاجهم على تجاوز ​الدستور​، وكون الاتفاقات كانت معلبة"، واصفة المشهد الجديد الذي تغيّر بأنه قلب للطاولة، مشيرة إلى أن "جهاتا كثيرة كانت مترددة في المشاركة بالاستشارات أو في حسم اسم مرشحها ستحسم ترددها لصالح تسمية الحريري".

ودعت إلى "الانتظار للاطلاع على موقف رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​ والتيار، الذي قد يلجأ لرفع أسهم النائب ​فؤاد مخزومي​"، من غير أن تنفي أن أسهم الحريري ارتفعت "بالنظر إلى أن ​الطائفة السنية​ تجمع عليه، بينما يسهل ​الثنائي الشيعي​ مهمة الحريري بخفض سقف التمثيل السياسي الذي يطالب به في حكومته"، مشددة على أن "الحريري لن يقبل بأن يكون باسيل من ضمن تشكيلة الحكومة الحالية على ضوء قراره المبدئي"، لافتة إلى أن "التسوية السياسية بين ​المستقبل​ والوطني الحر التي كانت قائمة قبل الحراك يبدو أنها سقطت، ودخلنا في مرحلة جديدة لا تقبل السلوك السياسي السابق، أما الواقع الثاني، فيتمثل في خلط الأوراق القائمة بعد سقوط الاتفاق الذي أفضى إلى دعم كل من الحريري وباسيل لترشيح الخطيب ل​رئاسة الحكومة​".

وطرحت مصادر مواكبة لعملية التأليف أسئلة عما إذا كان الاتفاق السابق على الخطيب سيسري على الحريري في حال إعادة تكليفه ب​تشكيل الحكومة​؛ خصوصاً لجهة وجود باسيل في الحكومة المرتقبة من عدمه، داعية إلى الانتظار لمعرفة موقف ​الرئيس ميشال عون​.