اعتبرت "الكتلة الوطنية" أنّ "ما حصل في مسألة الاستشارات النيابيّة هو بمثابة مسرحية مضحكة ومأساويّة في الوقت عينه"، مشيرةً إلى أنه "بات واضحاً أنّ ​السلطة​ أصبحت عاجزة عن تجديد نفسها والقيام بأبسط مهامها بعدما صرفت كلّ مقدّراتها على إفلاس ​لبنان​ ومحاولة زرع النعرات الطائفيّة والمناطقيّة والأخلاقيّة، متجاهلة الكارثة الاقتصادية والمعيشية التي يرزح تحتها المواطنون".

وفي بيان لها، رأت الكتلة أنّ "ظهور المارد، أي الثوّار الذين "لا يُباعون ويُشترون"، وضع النظام في قفص الاتّهام، من دون وسيلة للدفاع عن نفسه إلاّ عبر تقاذف المسؤوليّة والهروب من تحمّلها"، معتبرةً أن "الحلّ الوحيد هو بتشكيل حكومة مستقلّة سياديّة من اختصاصيّين قادرين"، مشددة على "ضرورة أنْ تكون مهمّات تلك ​الحكومة​ في المئة يوم الأولى تخفيض عبء ​الدين العام​ الذي سيخفّض الضغط على العملة الوطنيّة وضع خطّة عمليّة للكهرباء والمباشرة في تنفيذها، إتّخاذ التدابير اللازمة لإغلاق كلّ منافذ الهدر، ولاسيّما عبر إغلاق المحميّات الطائفيّة وإعادة النظر بهيكليّة ​الدولة​ ووضع خطط طوارئ وتنفيذها بهدف توسيع شبكة الحماية الاجتماعية، كون 50% من المواطنين اقتربوا من خطّ ​الفقر​".

ودعت الأحزاب إلى "أنْ تنكبّ على أمرين أوّلاً بدء حوار داخلي حول كلّ المسائل الخلافيّة ومن بينها الاستراتيجيّة الدفاعيّة التي لا تُحلّ بين اللبنانيّين إلاّ بالحجّة والبرهان بما يطمئن الجميع؛ وثانيًا، أن تُعيد النظر في أدبيّاتها وسلوكها في انتظار أنْ تستعيد موقعها في ​الانتخابات​ المقبلة".