اشار ​الرئيس السوري​ ​بشار الأسد​ الى إن "المظاهرات المطالبة بالإصلاح في لبنان إيجابية إذا كان ما يحدث عفويا ويهدف إلى تخليص البلد من النظام الطائفي، والمظاهرات المطالبة بالإصلاح وتحسين الوضع الاقتصادي أمر إيجابي، لكن التخريب والقتل وتدخل القوى الخارجية لا يمكن إلا أن يكون سيئاً وخطيراً". مضيفاً: "لكن عندما تكون عبارة عن تخريب ممتلكات وتدمير وقتل وتدخل من قبل القوى الخارجية، فلا يمكن لذلك إلا أن يكون سلبياً، لا يمكن إلا أن يكون سيئاً وخطيراً على الجميع في هذه المنطقة".

ورداً على السؤال: "هل أنتم قلقون حيال ما يحدث في لبنان، وهو جاركم الأقرب؟". قال الرئيس الأسد: "نفس الشيء. بالطبع، لبنان سيؤثر في سوريا أكثر من أي بلد آخر لأنه جارنا المباشر". وأضاف: "لكن مرة أخرى، إذا كان ما يحدث عفوياً ويتعلق بالإصلاح والتخلص من النظام السياسي الطائفي، فإنه سيكون جيداً للبنان. ومجددا، فإن ذلك يعتمد على وعي الشعب اللبناني بألا يسمح لأي كان من الخارج أن يحاول استغلال التحرك العفوي أو المظاهرات في لبنان".

وأكد الأسد أن "سوريا ستخرج من الحرب أكثر قوة وأن مستقبلها واعد والوضع الميداني فيها الآن أفضل"، مشيراً إلى ما حققه ​الجيش السوري​ من تقدم كبير في الحرب ضد الإرهاب"، موضحاً أن "​أوروبا​ كانت اللاعب الرئيسي في خلق الفوضى في سوريا ومشكلة ​اللاجئين​ فيها بسبب دعمها المباشر للإرهاب إلى جانب ​الولايات المتحدة​ الأميركية و​تركيا​ ودول أخرى".

وفي حديث مع قناة "راى نيوز 24" الإيطالية، بين الأسد أنه "منذ بداية الرواية المتعلقة بالأسلحة الكيميائية أكدت سورية أنها لم تستخدمها وأن التسريبات الأخيرة حول تقرير ​منظمة حظر الأسلحة الكيميائية​ تثبت أن كل ما قالته سوريا على مدى السنوات القليلة الماضية كان صحيحاً، وان ما فعلته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هو فبركة وتزوير لتقرير بشأن استخدام الكيميائي لمجرد أن الأميركيين أرادوا منها فعل ذلك لتثبت أنها منظمة منحازة ومسيسة تستخدم كذراع لأميركا والغرب لخلق المزيد من الفوضى"، داعياً "الدول التي تتدخل في المسألة السورية للتوقف عن هذا التدخل وكذلك التوقف عن انتهاك القانون الدولي والتزام الجميع به الأمر الذي ينعكس إيجاباً على وضع ​الشعب السوري​".