لفت الرئيس ​العراق​ي ​برهم صالح​، بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير العراق من عصابات "داعش" الإرهابية، إلى "أنّنا نستحضر الذكرى السنوية لإزاحة ذلك الظلام الّذي جاء به وحوش العصر، فلم يهدأ لكم بال في العمل والقتال والتضحية والبطولة طيلة سنوات المجد، حتّى تكلّلت تضحياتكم بالنصر الّذي سيظلّ يفخر بها شعبكم وأجياله القادمة. لقد حميتم شعبكم وحميتم معه الإنسانيّة كلّها من دنس الأشرار".

وأكّد في بيان، "أنّنا لا ننسى بطولات الأبطال من القيادات الميدانيّة بكلّ الأصناف والتشكيلات الأبيّة من الجيش والشرطة و​مكافحة الإرهاب​ و​الحشد الشعبي​ و​البيشمركة​. ولن ننسى ما حيينا هذا الجيش العظيم الّذي وقف سندًا لك جيوشنا وتشكيلاتنا القتالية، إنّه شعبنا، الشعب العراقي الّذي جاد بالأرواح والأموال والممتلكات، وهو ينتخي لكرامته الوطنيّة وينهض لاستعادة مدنه وقراه السليبة، حتّى تحقيق الانتصار".

وركّز صالح على أنّنا "فيما نستذكر تلك البطولات الّتي ما زالت حيّة نابضة فينا، فإنّنا جميعًا نعيش الآن أيضًا يوميات تاريخ جديد، تاريخ يكتبه شبابنا وبناتنا في ساحات الاعتصامات و​التظاهرات​ السلميّة، مُطالبين بالعيش الكريم بشعارات ومطالب تستعيد كرامة العيش بعد استعادة كرامة الوطن". وتوجّه إلى المتظاهرين والقوات الأمنية بالقول: "اجعلوا من الساحات والجسور نقاط تلاقٍ لا تقاطع. لا تسمحوا للأعداء بأن يشوّهوا تاريخنا وانتصاراتنا من خلال المندسّين والمخرّبين الّذين يريدون بالعراق وأهله سوءًا".

وشدّد على أنّ "بعزمكم وهمّتكم جميعًا، دعونا نكمل معًا مسيرة إصلاح نظامنا وتقويم مكامن الخلل والخطأ بالتأسيس لحكم رشيد"، مشيرًا إلى "أنّني أدعوكم كما أدعو الكتل السياسية لنتعاون جميعًا من أجل تسمية من نرتضيه ونتّفق عليه لتكليفه برئاسة مجلس الوزراء، وتشكيل حكومة جديدة ضمن المدد والسياقات الدستوريّة، تتكفّل بحلّ المشكلات وتعيد إعادة إعمار البلد والمؤسسات وتنهض بما يطمح إليه شبابنا وشاباتنا وأطفالنا وكهولنا ونساؤنا وكل أطياف المجتمع العراقي".