لفتت مصادر متابعة لاجتماع ​باريس​ الّذي يُعقد اليوم، لصحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أنّه "سيبعث رسالة واضحة إلى ال​لبنان​يين بأنّ حلّ الأزمة الاقتصاديّة والماليّة الّتي تعصف بالبلاد، هو بيد اللبنانيين، وسيحثّهم على تشكيل حكومة تنفذ قراراته للخروج من الأزمة".

وركّزت على أنّه "سيجري التأكيد على مساعدة لبنان انطلاقًا من تشكيل حكومة متوازنة تأخذ بالاعتبار التزامها بالإصلاحات الإداريّة والماليّة الّتي تعهّدت فيها أمام "​مؤتمر سيدر​"، الّذي يساعد لبنان للنهوض من أزماته الاقتصاديّة".

من جهتها، وَضعت مصادر مواكبة للتطورات، الخيارات المتاحة في 3 خيارات، أوّلها تفعيل حكومة تصريف الأعمال، وهو أمر مُستبعَد في ظلّ الضغوط الاقتصاديّة والتحديات الّتي تواجه البلاد، وثانيها حكومة مواجهة من لون واحد، وهو ما يرفضه ​الثنائي الشيعي​ ("​حركة أمل​" و"​حزب الله​") بشكل كامل، من منطلق أنّ هذا الشكل من الحكومة لا يمكن أن ينهض بلبنان من أزماته الراهنة، والثالث وهو الخيار الأكثر احتمالًا تشكيل حكومة من الاختصاصيّين مطعّمة بوجوه سياسيّة لا تحمل حقائب وزاريّة ولا تتضمّن أسماء مستفزّة، رغم إصرار رئيس حكومة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​ على موقفه بترؤس حكومة إنقاذية من الاختصاصيّين".

وأوضحت أنّ "هذا الشكل من الحكومة الّتي لا تتضمّن وجوهًا سياسيّة بارزة من الصفّ الحزبي الأوّل، يمكن أن يسهّل تسويقها عربيًّا وفي ​المجتمع الدولي​".