خطة الانتفاضةB التي طرحناها بمقال البارحة بكل جديّة لاقت على مراكز التواصل الاجتماعي وتحديدا على الفايسبوك آراء كثيرة تتعلق بإعادة المال المنهوب وبالطريقة التي شرحناها مطولا بالامس.
حيث سبق وذكرنا مرارا ان إنتفاضة الشعب اللبناني الذكي نتعرف عليه اكثر واكثر من خلال مراكز التواصل الاجتماعي وتعليقاتكم:
منهم من تمنّى ان يكون الرئيس الحريري قرأ هذا المقال.
منهم من قال من يضرب يده على الطاولة كي تخيف من حوله يجب ان تكون يده "قوية" فعلا.
منهم من بارك ما كتب وقال انه دستور الإنتفاضة وهي الفكرة الواضحة البسيطة الاساسية بإستعادة الاموال المنهوبة.
وكثيرون من قالوا على من تقرأ مزاميرك يا داوود، ومعظمهم من طلب من الله عزّ وجل الصبر على الصبر.
والاكثرية قالت ان خطة B تجسد روح الشعب الاصيل الصامد.
وآخرون من القراء الطيبين كتبوا الدعاء للبنان.
***
من آراء الناس يجب ان نستخلص العِبر.
التواصل مع الشعب المليوني هو المحرّك الأول للنبض المشترك معهم يعني معهم.
باربع نقاط مبسطة طالبنا فيها الرئيس الحريري التحرّك بعجل لإسترداد مال الشعب المنهوب لكن يبدو إن دولته:
حتماً لم يقرأ المقال ومع كل الاعتذار لا يمكنه ان يقوم بالمطلوب.
***
بالفم الملآن قال دولته: "سرقوني".
"سرقوكم" دولة الرئيس الحريري لكن ما دخلنا نحن الشعب الكبير؟
"سرقوكم" ونحن ندفع الثمن بالفقر والعوز والبطالة، والقهر و"التعتير".
"سرقوكم" وأين كلامكم السابق الواعد لشابات وشباب بلبنانٍ مزدهر؟
"سرقوكم"... وكيف يستطيع الأهل دفع أقساط أولادهم باللبناني أو بالدولار في كل الجامعات والمدارس، التي اداراتها حولت رواتب جميع المديرين والاساتذة كي تدفع لهم هذا الشهر باللبناني، أما الشهر المقبل فالعلم عند الله.
وبالتالي كرت السبحة فكيف باستطاعة الأهل دفع الاقساط المدرسية والجامعية بـ 300 دولار أو 500 ألف ليرة اسبوعياً، وهو المبلغ المخصص لجميع المواطنين حسب قرار "بروفسور" رئيس جمعية المصارف.
"سرقوكم" دولة الرئيس ونسمع بالمؤتمر الجاري في باريس اليوم ان فرنسا لا تنوي ارسال الى لبنان سوى معونات غذائية وانسانية ليأتيه كيلو رز وكيلو بودرة الحليب وعلبة لوجع الرأس.
"سرقوكم" دولة الرئيس ولبنان الارز ولبنان الكرامة والشعب العنيد هذه أخرته ان يتلقى مثل بلادٍ تحت سقف الفقر هذه المعونات، وهنا الطامة الكبرى عندما يكون الفقر "مجبول" بالقهر، ويُخبز على نار الفساد والفاسدين الفارين.
***
يا شعب لبنان الأصيل.
لا يمكن لجمهوركم المليوني السكوت أو الرضوخ وهو ساكن الشوارع والساحات، ومئات الشركات والمصانع والمعامل والمطاعم والمؤسسات اقفلت ابوابها عجزاً عن دفع بـ 300 دولار أو 500 ألف ليرة لبنانية بالأسبوع كافة مصاريفهم لأنهم "سرقوكم" دولة الرئيس الحريري.
***
"سرقوكم" دولة الرئيس وإنتم براء.
"سرقوكم" ليتحوّل لبنان بلد العلم والطبابة والسياحة والفرح والحياة، الى بلد العتمة والجهل والفساد والفاسدين.
انتم رأس السلطة التنفيذية كيف تقبلون ان "يسرُقوكم" دون عِقابهِم؟
لا نريد وعوداً منكم والشعب الذكي المليوني يعرف انه على الوعد يا كمون.
فعلا دولة الرئيس الحريري السرقة أولاً عقابها إعادة المال المنهوب ثم السجن المؤبد عندما تطال السرقة مال الشعب ولقمة عيشهم.
عندكم فرصة ليوم الاثنين ان لم يؤخر فخامة الرئيس الاستشارات فشعب الانتفاضة المليوني يريد ان يعرف ماذا ستفعلون بالذين "سرقوكم".
