عبّر مرجع مسؤول، في حديث إلى صحيفة "الجمهورية"، عن عدم ارتياحه للأجواء السائدة. ورأى أنّ "المخرج الأساس للأزمة الحكومية الراهنة، ليس بالتكليف الّذي باتَ شبه محسوم بأنّه من نصيب رئيس ​حكومة​ تصريف الأعمال ​سعد الحريري​، بل بالعقلانيّة الّتي ينبغي أن تحكم مرحلة التأليف، الّتي لا بدّ أن تتمخّض عنها معادلة "رابح- رابح" وليس معادلة "رابح- خاسر"، أو طرح "فيتوات" واشتراطات فوق التعجيز".

وركّز على أنّ "ما نراه من عدم شعور بالمسؤوليّة، يبعث على الخجل من هذا الانحدار، الوقت ليس لشَخصنة الأمور، ولا وقت تسجيل نقاط ولا وقت محاولات التشاطر لتحقيق مكاسب على الحلبة الحكوميّة". وشدّد على أنّه "ليطمئن الجميع، لم يبقَ في البلد ما يمكن أن يؤخذ منه بعد، فقد جَفّ بالكامل وتداعى كلّ شيء، ولنعترف أنّنا جميعاً وَضَعنا بلدنا على طريق الجلجلة، الّتي ستؤدّي حتمًا إلى الكارثة".

ولفت المرجع إلى أنّ "التكليف أمامنا، والتأليف لا بدّ أن يأتي سريعًا، وهي الفرصة الأخيرة لنا بين أن نختار بين إعادة إنقاذ البلد، وأن نستمرّ في هذا الجو الصدامي الّذي يقود إلى مكان واحد، أي إلى السقوط في أزمة كبرى أبعد من ال​سياسة​ و​الاقتصاد​ وأبعد من "​اتفاق الطائف​" و​الدستور​ والنظام".