أيها الشعب الانتفاضي الأصيل، سنصل سوياً مع دعم ​الدول العربية​ أو الدولية وخاصة من عرف ​لبنان​ بحضارته وطيبة وفطنة شعبه ورونق طبيعته وقيمته الثقافية.

نعم يا شعب ​الثورة​، حققتم الانقلاب بعد 30 عاماً، مورست علينا جميعا وعلى بنية الوطن ممارسات الهدر و​الفساد​ ونهب كل اموال خزينة ​الدولة​، كما عمد الناهبون الى القيام بالتحاويل الى مصارفهم خارج لبنان.

هل تعلمون أيها الشعب الاصيل انه في أول أسبوعين من انتفاضتكم اقفلت ​المصارف​ عمداً وتمت تحاويل بقيمة 7 مليارات ​دولار​ الى مودعي الفساد والفاسدين من دون رفة عين أو عقدة ضمير؟

هذا الزمن البشع الذي أوصلنا جميعا الى الانهيار ممنوع ان يعود مجدداً بنفس الطبقة السياسية ونخص منها الفاسدة عن سابق تصور وتصميم، إذ هناك سياسيون من الاشراف الذين مثل الشعب لم يكن بيدهم حيلة ضد الفساد. أخص بالذكر هنا الوزير السابق والنائب الحالي الصديق ​جان عبيد​.

الشعب الصامد بانتظار ما سيؤول اليه الوضع الحكومي الاسبوع المقبل.

من المفترض ان يكون اسبوع الحسم بشخص رئيس ​الحكومة​ بالتكليف ومرحلة التأليف التي لا موجب ان تطول أكثر من أسبوع.

***

وعند الوصول الى هذه النقطة، فإن شعب 17 تشرين الاول سيكون هو الرقيب والحسيب :

هو الذي سيواكب مرحلة اعداد ​البيان الوزاري

هو الذي سيناقش البيان الوزاري بالتزامن مع مناقشته في ​مجلس النواب

هو الذي سيعطي أو لا يعطي الثقة للحكومة العتيدة بصرف النظر عما إذا كان ​المجلس النيابي​ سيعطي هذه الثقة أم لا.

***

السياسات بمعناها الضيق، أي ​سياسة​ الحرتقة والزواريب، لم تعد تهم الشعب بل ان ما يهمه هو رئيس الحكومة مع فريق وزراء باستطاعتهم ليس وقف الهدر لأنه وقف تلقائياً بعد ان أفرغوا خزائن الدولة وجيوب الشعب.

وزراء شرفاء أصحاب ضمير هدفهم: المحاسبة وإسترداد ​المال​ المنهوب.

وزراء يفرضون إعادة تصويب حقوق الشعب المليوني.

وزراء ذوو خبرة عالية كل واحد منهم في مجال اختصاصه.

هكذا وزراء يرضى بهم الشعب الثائر ولن يقبل بواحد من الماضي المُسيء وقاطع احلام شابات وشبان لبنان، وكان في ​السلطة​ وأوصلنا الى الافلاس.

***

لكن مع شعب الثورة هناك اختصاصيون من الصعب ان يُهمّشوا ولا أقصد من ​طائفة​ واحدة بل من كل ​الطوائف​ لأكون واضحة في هذه النقطة.

***

هل سيكون الرئيس ​الحريري​ "البطل" على رأس حكومة اختصاصيين هدفها استعادة الاموال المنهوبة؟

وهل بامكانه ان يطلب "ممن سرقوه" إعادة الاموال الى خزينة الدولة؟

هل اصبح باستطاعة الرئيس الحريري اليوم ان يقوم بهذه المهمة التي تعيد الى لبنان الرخاء باعادة "كم" 10 مليارات من الدولارات؟ وهل يمكن ان يضع الفاسدين الذين كانوا بحكوماته أو سواها تحت مجهر المحاسبة؟

***

الاسبوع المقبل المفترض ان يكون حاسماً ان لجهة التكليف وكذلك جازماً بالنسبة الى الشعب المليوني المنتظر على كل مفارق الطرقات لانه سيكون بالمرصاد، وآخر هم من همومه تدوير الزوايا وفرقاء ​السياسة​ من المعارضين، والموالاة فقط لشعب لبنان الكبير لأن زمن الأول تحوّل...

وللبحث صلة...