إستغرب النائب السابق ​عاطف مجدلاني​ "بعض ردود الفعل المتجنية على مواقف تعبر عن ضمير الوطن أطلقها ​المطران الياس عودة​ في ذكرى أليمة، ذكرى استشهاد رائد الكلمة الحرة وشهيد الحرية، ​جبران التويني​".

وتساءل مجدلاني في تصريح اليوم: "هل وصلنا الى مرحلة أصبح فيها رجالاتنا الكبار، أمثال المطران عوده، غير قادرين على التعبير عن مواقفهم وقناعاتهم الوطنية بحرية في كنائسهم، من دون التعرض الى حملات لا تعكس القيم التي نؤمن بها كلبنانيين، والتي نزل الناس من أجلها الى الشوراع؟".

وقال: "ما هو مؤكد، أن المطران عوده لا يحتاج الى من يدافع عن مواقفه، فهو يقول كلمته، كلمة الحق والضمير الحي، بصرف النظر عن الضجيج الذي قد يثيره البعض لاحقا. بل العكس صحيح، كلما زاد حجم الضجيج، كلما تبين كم كانت الكلمة صائبة وفي موقعها الحقيقي".

وأضاف "لكن، ما هو مؤكد أيضا أن المطران عودة، واتباع كنيسته، لا يؤمنون ب​العنف​ أو القمع أو الثأر أو الخروج عن مفهوم ​الدولة​، وبالتالي، نحن اتباع مدرسة يؤمن ابناؤها بالحريات والديمقراطية، وبقبول واحترام الرأي الآخر، والاسلوب اللاعنفي في التعبير والتغيير". ورأى ان "ما قاله المطران عوده في ذكرى اغتيال جبران التويني، يشبه العقيدة التي من أجلها استشهد جبران، وبعض ردود الفعل العنيفة أو المفبركة على كلامه، تشبه اخلاقيات وطريقة تفكير من اغتال جبران لقمع الكلمة الحرة".