عقد في مركز ​معروف سعد​ الثقافي في صيدا، لقاء تحت عنوان "للحوار حول المستجدات السياسية والبحث في سبل دعم ​الانتفاضة​ الشعبية" وذلك تلبيةً لدعوة الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور ​أسامة سعد​، حيث جرى حوار واسع، تميّز بتنوع الآراء في اجواء من الديمقراطية والتفاعل بين الأفكار والأجيال والانتماءات الاجتماعية المختلفة.

شارك في اللقاء عمال ونقابيون، وممثلون عن ​اللجان الشعبية​ في الأحياء، وطلاب جامعيون وثانويون ومهنيون وأساتذة جامعيون وثانويون ومعلمون من القطاعين الرسمي والخاص وحرفيون وتجار وصناعيون ومزارعون، بالإضافة إلى تجمع ​المهن الحرة​، وإلى ​ممثلين​ عن تجمع ​المؤسسات الأهلية​، وأندية ثقافية وجمعيات نسائية وشبابية وبيئية، وفضلاً عن ممثلي الأحزاب والقوى السياسية الداعمة للانتفاضة.

وتناول سعد الواقع السياسي المأزوم، مؤكدا على أهمية العبور الى مرحلة انتقالية آمنة عبر حل سياسي وطني آمن يشكل سبيل الإنقاذ من ​الأزمة​، ويشمل إيجاد الحلول لمختلف الملفات السياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية وعلى أن تكون الانتفاضة الرافد القوي للحل الوطني، داعياً إلى تزخيمها لكي تتمكن من الوقوف على أرض صلبة، ولكي تستطيع مواجهة ​السلطة​ القائمة، وتفرض عليها ما تريد. وذلك عبر تجميع القوى ووضع برنامج ورؤية لمختلف القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية، مشددا على أهمية التأكيد على النهج الوطني الديمقراطي غير الإقصائي، بخاصة ان الانتفاضة تميّزت بالوطنية وبالتنوع الذي يغنيها، ويستدعي الحوار والنقاش في الملفات الأساسية وفي الأولويات.

ثم دار حوار واسع بين الحاضرين شهد تنوعاً في الآراء، وهو ما يشكل دليل عافية وديمقراطية، مع الإجماع على أهمية دعم الانتفاضة وتزخيمها. وخلص الاجتماع إلى تقديم بعض الاقتراحات التي أكدت على أهمية حشد القوى والتضامن بين مختلف قطاعات المجتمع من أجل تحقيق أهداف الانتفاضة وإنقاذ ​لبنان​ من المخاطر والانهيار.

كما تم تقديم توصيات بعقد اجتماعات دورية شهرية لهيئة دعم الانتفاضة، وتشكيل لجنة متابعة، ولجان متخصصة ، بالإضافة إلى السعي لتوسيع إطار الهيئة لكي تصبح أكثر شمولاً.