اعتبر الشيخ ​صادق النابلسي​ أن "رئيس ​حكومة​ تصريف الاعمال ​سعد الحريري​ سرعان ما يجد مبرراً للانقلاب على التفاهمات التي يقيمها. انقلب على ​حزب الله​ وانقلب على التيار الوطني والآن يشكو من ظلم وقع عليه. فما أحد أجبره على الاستقالة ولكنه يضع اللوم والمسؤلية على الآخرين. فيما أذنه لا تكف عن سماع الأصوات الخارجية وما تطلبه من شروط، وكأن لا أزمة تستحق أن يعالجها، ولا مصير ملايين ال​لبنان​يين الذين يعانون في عيشهم وعملهم وصحتهم تستحق منه المبادرة إلى خطوات وطنية جريئة".

وفي خطبة الجمعة التي ألقاها من على منبر ​مجمع السيدة الزهراء​ (ع) في صيدا، أشار النابلسي الى "أننا لذلك نعتبر أن الفرص التي أُعطيت للحريري كافية للخروج من أزمته وأزمة الوطن ولكنه لم يفعل ذلك بل بقي يناور بطريقة عبثية لن توصل البلد إلى شاطئ الأمان".

ولفت الى أن "اللعب بمصير البلاد وموازينها فإنه يهدد الاستقرار . فإذا كان يطلب من الآخرين عدم إخراجه ، فعليه أن لا يعمل هو لآخراجهم ، وإذا كان يدعو لتثبيت الميثاقية ، فالأولى به عند تشكيل حكومته أن لا يزيلها عن الآخرين".

وأكد "أننا نحن في مرحلة خطيرة ترتفع فيها الضغوط الخارجية لجعل لبنان تحت الوصاية الدولية. فمجموعة الدعم من أجل لبنان وضعت شروطاً ، و​الولايات المتحدة​ الأمريكية عبر وزير خارجيتها وضعت شروطاً أيضاً ، وهناك دول إقليمية أخرى وضعت شروطاً لمساعدة لبنان"، مشيراً الى أنه "كل هذه الشروط هي للسيطرة والهيمنة على مقدرات وثروات لبنان ثم الالتفاف على ​المقاومة​ وهذا ما لن نسمح به أبدا".