أكد النائب السابق ​نبيل نقولا، ان "ما اعلن عنه يوم امس وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال ​جبران باسيل​ ليس مزحة ابداً بل سبق لنا بالدخول في السابق بحكومات التسوية والوحدة الوطنية وكل المشاكل التي كانت تحصل في ​مجلس النواب​ انتقلت لتحصل في جلسات ​مجلس الوزراء​، ونحن اليوم اردنا ان نخرج من ​الحكومة​ لنرى كيف سيعملون، وكيف ستكون وقعها على الشارع والناس هل ستكون راضية عن الاداء".

وفي ​مقابلة​ تلفزيونية، اعتبر نقولا الى انه "من الممكن ان نسمي شخص اخر اذا بقي رئيس حكومة تصريف الاعمال ​سعد الحريري​ مصّر على نفس الاسلوب والطريقة بالتعامل معنا، واذا قبل ان يشارك بالحكم افرقاء اخرين من اجل مصلحة البلد وانقاذ البلد، فهنا نذهب الى الحوار والحديث والبحث واذا فعل العكس فلنذهب نحن والافرقاء الاخرين لتفتش عن شخص اخر"، موضحاً "عدم القدرة على الاكمال بنفس الطريق والاسلوب فإما المشاركة الحقيقية واما كل شخص يذهب بحال سبيله"، منوهاً بأن "التيار عمل على فصل نفسه عن ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​، مع ان التيار هو من احد الداعمين البارزين للعهد ولكي نفسح بالمجال للرئيس عون ان يعمل من دون التأثر بالتيار الذي كان رئيسه، وبعد رفض التيار المشاركة بالحكومة اذا كان الرئيس يريد ان يأخذ كل الوزارات فلا مانع".

وعن قضية عضو ​كتلة المستقبل​ النائب ​هادي حبيش​، اوضح نقولا ان "هذا التصرف لا يليق لا بنائب ولا حتى بإنسان عادي ان يتكلم بهذا الشكل مع القاضي، وللأسف الذهنية التي سادت في البلاد منذ التسعينات تتلخص بجملة واحدة وهي نعمل ما نريد ولا نهتم للأخرين، ومن المهم ما حدث مع النائب حبيش لكي يرى الجميع الذهنية السائدة".

وعن قضية ​النفط والغاز​، اشار نقولا الى انه "من مصلحة اميركا ان تكون هي المسيطرة على القطاع ولكي تقول للجميع لا تقتربوا من هنا الا ضمن شروطنا، ومن احد ابرز الاسباب التي تحدث اليوم في ​لبنان​ هو عدم الرد على الاميركين، الذين كانوا دائماً يريدون ان يضعونا في مكان ويضغطون علينا من اجل القبول بشروطهم ولانهم يعتبرون انهم من خلال الضغط يستطيعون تحقيق مطالهم"، مشدداً على ان "​الولايات المتحدة​ تتعاطى مع الجميع بنفس الاسلوب"، متسائلاً "لماذا كل ما تحدث اي رئيس جمهورية في ​تاريخ لبنان​ عن النفط والغاز يصبح هناك نوع من الفوضى"، معلناً انه "في حال الحصول على الغاز والنفط وقمنا باستخراجه فستتغير الكثير من الامور في لبنان ولعل احداها هي نظرة العالم لنا، فعلى سبيل المثال كل الديون على لبنان تصبح بلا قيمة".