الإثنين لناظره قريب...

16 كانون الأول لن يكون نهايةً لـ 17 تشرين الأول...

أهل ​السلطة​ تختبرون بعضكم البعض وقلوبكم في ​ثلاجة​... وشعب الإنتفاضة يحاول على نار حامية ويختبركم مرة بعد مرة، ولو لم يكن كذلك لَما قامت ​الثورة​ أساساً في وجه سلوك الهدر و​الفساد​ وتهريب الأموال على مدى 30 عاماً.

***

ما همنا نحن شعب ​الانتفاضة​ المليوني كلكم كنتم في السلطة شركاء وهذا ما أوصلنا الى نقطة انهيار وتفليس الوطن.

بعد انتفاضة الشعب في 17 تشرين من يريد ان يرى ما آلت اليه الاوضاع فعل حسناً والذي لم يرد ان يرى أفضل.

تكليف من يكلف لن يكون إلا في صف الموالاة للشعب المليوني وتحقيق كل طلب محق ولا يمكنه الهروب من استعادة ​المال​ المنهوب.

***

منذ اليوم وقبل التكليف لا تَرَفٌ في تأخير تأليف ​الحكومة​ ما دامت خالية من السياسيين بل من أصحاب الاختصاص في ​لبنان​ وفي ​الخليج​ وفي ​أوروبا​ وأميركا ولا أسهل من تأليف الحكومة بهذه النيات الراقية ​الطيبة​ الرؤيوية للوطن.

هذه المرة وبعد الانتفاضة المليونية، الشعب هو المحاسب وليس دواوين المحاسبة السابقة العهد والزمن والذكر التي أغرقت البلاد في بحر الفساد والفاسدين.

ولا همّ لشعب الانتفاضة سوى ان تكون الحكومة العتيدة موالية:

لحقوق الشعب المليوني؟ ولوقف افلاس الوطن؟ ولإسترداد المال المنهوب؟

الموالاة لأصحاب الاختصاص الذين من المفترض الا يلتزموا ويفكروا ب​السياسة​ اللبنانية التي أودت بالبلاد والعباد الى نقطة الافلاس.

إذاً، الشعب المليوني سيكون أول موالٍ للحكومة القادمة أن تنصلت من السياسيين وان أعادت الحقوق الضائعة ولا يخاطر أحد في هذه الآونة ان يوارب بشخصٍ واحدٍ من الطبقة الفاسدة.

مئات الاسماء النظيفة الكفّ الناجحة اساساً لها رؤية مستقبلية اضافية للحكومة من "أصحاب IQ" وهم على درجة عالية من الذكاء الذي يُستخدم للخير وليس للفساد والشرّ.

***

شعب الانتفاضة واعٍ وأكثر مما يظن أحد ومن خسر كل مقومات العيش الكريم في وطنه، سيفند كل وزير اسماً اسماً تاريخا وحاضراً ولن يتهاون برفض أي كان.

***

دولة رئيس الحكومة المقبلة ان كنت من الطبقة السياسية السابقة من يعارضك من السياسيين كانوا شركاء معكم في زمن الفساد والفاسدين ان اخذتم اليوم من الشعب المليوني كرة احقاق الحق ورفع الظلم عن الشعب الأبي مع الحذر الشديد والصريح والواضح:

دولة الرئيس المقبل من أول جلسة من واجب الوزراء الشرفاء ان كانوا 14 أو 26، فوراً ودون أخذ وعطاء وضع آلية استعادة المال ممن نهبوا وسرقوا الشعب.

نعم نحن الشعب نعرفهم جميعاً فرداً فرداً هكذا ستكونون دولة الرئيس المقبل موالين للشعب حين تطالبون ومن أول جلسة باسترداد الاموال بمختلف الطرق القانونية المرعية الاجراء.

الخطورة تكمن إن حصل تكليف رئيس للحكومة حتى من الاختصاصيين ان يطول المدّ والجزر حتى الغوص في الانهيار.

***

كما نقول بالعامية:

"راح الكتير الكتير وبقي القليل" الذي يزيح اشباح كل الفاسدين و​الأموال المنهوبة​ والمهربة خاصة في ليالي انتفاضة الشعب المليوني، بانتظار معجزة تغيير ذهنية الطبقة السياسية يوم الاثنين أو تستمر الانتفاضة مرات ومرات.