رأى مسؤول ​منطقة البقاع​ في "​حزب الله​" حسين النمر، أنّ "الحراك المطلبي الّذي بدأ منذ ما يقارب الشهرين هو نتيجة تراكمات سابقة، ومطالَب محقّة للناس منذ عشرات السنين، وليس صحيحًا أنّ موضوع "الواتس آب" هو المطلب الأساسي الّذي دفع الناس إلى النزول إلى الشارع".

وركّز في كلمة له خلال لقاء حواري نظّمته "جمعية العمل البلدي"، في مركز الإمام الخميني الثقافي في ​بعلبك​، على أنّ "جزءًا كبيرًا منهم صادق ومتألّم وموجوع، ويعبّر عن هواجس حقيقيّة ويجب أن نصدّقه، ولكن بين عشيّة وضحاها هناك من ركب موجة الحراك، سواء من الأحزاب أو السفارات والشخصيّات والهيئات المرتبطة بها، وعندما لم يروا أنّ العدد كاف للتحوّلات والتغيّرات والإنقلابات لأخذ البلد إلى مكان آخر، كان اللجوء إلى ​قطع الطرقات​"، لافتًا إلى أنّ "الانتماء الحزبي للّذين أقدموا على قطع الطرقات معروف، ونحن الآن أمام مشهد من مشاهد تعطيل البلد وزيادة أزمة البلد".

وأوضح النمر أنّ "الأمين العام لـ"حزب الله" السيد ​حسن نصرالله​ قال منذ بداية الحراك للناس الصادقين، المطالب محقّة ولكن احذروا من دخول المنتهزين، فلتستمرّ ​الحكومة​ وتطرح أفكارًا ومشاريع قوانين تؤدّي إلى الإصلاح تحت ضغط الحراك في الشارع"، داعيًا إلى "تشكيل حكومة بعيدة عن التدخلات الأميركيّة والخارجيّة، لأنّ اللبنانيين ليسوا قاصرين وبإمكانهم أن يحقّقوا هذا الهدف".

وشدّد على أنّ "الحكومة القادمة يجب أن تكون سياديّة وتأخذ موقفًا من العدو الإسرائيلي ومن ​الإرهاب​، وأن تلبّي مطالب الناس في ​محاربة الفساد​ ومحاسبة الفاسدين وناهبي المال العام"، مؤكّدًا أنّ "الحكومة الوطنيّة والسياديّة والقادرة بامتياز، لا ينفي عنها صفة التخصّص والاقتدار".