لفت راعي أبرشية ​البترون​ المارونية المطران ​منير خيرالله​، إلى أنّ "منذ 40 عامًا، اندلعت الحرب في ​لبنان​ ولم تنتهِ بعد، وقديسونا يقولون لنا "لا تتشبهوا بهذا الدهر". التحدّي كبير ونحن أبناء الله ونحن تلاميذ المسيح، تبعناه وتربينا على الإيمان في عائلات مباركة مقدّسة، والعائلات المباركة هي الّتي أعطت قدّيسين تربّوا على الإيمان والرجاء والمحبّة وعلى السلام والمصالحة، وعلى تمييز دعوة الله لما رفعوا قديسين على مذابح الكنيسة ولما أصبحوا قدوة ومثالًا لنا".

وشدّد خلال ترؤسّه قداسًا إحتفاليًّا في دير مار قبريانوس ويوستينا- ​كفيفان​، بمناسبة عيد القديس نعمة الله الحرديني، على "أنّنا اليوم أيضًا نعيش مرحلة صعبة وحرجة لكن لا تخافوا، لقد مرّ علينا الكثير من الاضطهادات والحروب والمجاعات والمذابح والاستشهاد وبقينا معلنين إيماننا بفخر".

وتوجّه المطران خيرالله إلى المشاركين والمؤمنين بالقول: "حضوركم الكبير اليوم يفرح القلب، خصوصًا الشبيبة الّتي أتت للصلاة. شبابنا اليوم هم على حافة اليأس وكلّنا ندرك ذلك، وهناك من يحاول تيئيسهم لدفعهم على الرحيل، إلّا أنّ شبيبتنا ليسوا كذلك. إيماننا معهم كبير ورجاؤنا كبير بالرب ​يسوع المسيح​، لأنه يدعو كل شاب او شابة منهم ليقول لهم: اتبعني أو اتبعيني لا تخافوا، سيروا بهذه المسيرة حتّى النهاية".

وركّز على أنّ "برجائنا الكبير بيسوع المسيح، لسنا من هذا العالم بل من عالم السماء ومن عالم القيامة والمجد الالهي. تعالوا نقدّم صلاتنا لله بشفاعة ​العذراء​ مريم شفيعة القديس نعمة الله، الّذي كان يدعو في حياته لتكريمها وعبادتها، تعالوا نصلّي ونجدّد إيماننا وثقتنا ونقول للرب يسوع: نحن معك، نميّز دعوتنا ونتعاون ونتضامن من أجل بناء مجتمع جديد ووطن جديد يليق بنا، نحن وشبيبتنا نستحقّ مجتمع عدالة ومصالحة وسلام، وحقّ كلّ إنسان أن يعيش بكرامة وحرية".